سفير سوريا لدى لبنان: الإرهاب يهدد بيروت مثل دمشق
أكد السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي، أن الإرهاب الذي يهدد بلاده هو نفسه الذي يهدد لبنان، وبالتالي الانتصار على الإرهاب في البلدين فيه مصلحة لهما، مشيرًا إلى أن ما قامت به سوريا وما واجهته على مدى أكثر من 7 سنوات كان دفاعا عن سيادة الدولة والتي تملك كل مقومات الصمود في مواجهة هذا العدوان الخطير الذي تعرضت له.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للسفير السوري في أعقاب لقائه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من داخل قصر عين التينة.
وقال السفير السوري إن "بري أبدى سعادته بقراءة المشهد السوري بعد انتصار سوريا على الإرهاب"، مشيرا إلى أن الدول التي كانت رأس حربة في تمويل وتسليح الإرهاب أصبحت تبحث الآن عن العودة والإقرار بدور دمشق.
وأضاف أن رئيس مجلس النواب اللبناني أعرب عن سعادته بما جرى ويجرى من انتصار في سوريا على الإرهاب، والذي يمثل قوة للبنان الذي انتصر بدوره على الإرهاب.
وأشار إلى أن العلاقات بين سوريا ولبنان هي علاقات أخوية وفيها مصلحة للبلدين معا، مؤكدا أهمية التكامل بين حكومتي البلدين بما يحقق مصالحهما، وأن عودة النازحين السوريين أمر يحقق مصالح سوريا ولبنان معا.
واعتبر أن طبيعة العلاقات والروابط الأخوية والجذور العائلية الواحدة بين سوريا ولبنان "تفرض على البعض" خطابا أكثر واقعية وقبولا واحتراما، في شأن السجال السياسي الدائر حول التطبيع بين البلدين، مؤكدا أن العلاقة قائمة بالفعل بين سوريا ولبنان، خاصة أن لكل منهما سفيرا في البلد الآخر.
وأكد السفير السوري أن الحديث عن فتح معبر نصيب، والحدود السورية اللبنانية، وعودة السوريين النازحين، يأتي في ضوء الانتصار الذي استطاعت سوريا تحقيقه بالتعاون مع أصدقائها وحلفائها، مشيرا إلى أن سوريا في حاجة إلى لبنان، ولكن الأخير يحتاجها أكثر، وكلا البلدين تحكمه علاقة جغرافية وتاريخ وعائلات واحدة، وأي كلام خارج هذا السياق يجب أن يعيد صاحبه النظر فيه.