باكستان تفرج عن سجناء هنود في إيماءة إنسانية بمناسبة عيد الاستقلال
ذكرت وزارة الخارجية في إسلام أباد، اليوم الاثنين، أن باكستان سوف تطلق سراح 30 سجينا هنديا من سجونها كإيماءة إنسانية بمناسبة عيد الاستقلال.
وجاء هذا الإعلان وسط هدوء متوتر على الحدود المشتركة بين الجارتين المسلحتين نوويا، بعد سنوات من الاشتباكات القاتلة في وادي كشمير المتنازع عليه، الواقع في منطقة الهيمالايا، وسوف تحتفل باكستان بعيد الاستقلال غدا الثلاثاء، لإحياء ذكرى تأسيس الدولة في 14 أغسطس 1947.
وغالبا ما تحتجز كل من الدولتين المتنافستين الواقعتين بمنطقة جنوب آسيا مواطنين من جارتها، ويتم اعتقال معظم هؤلاء بعد عبورهم بطريق الخطأ الحدود ضعيفة الحراسة الممتدة لمسافة طويلة بين البلدين. ويكون 90% تقريبا من السجناء من الصيادين الذين يعبرون عن غير قصد المياه الإقليمية بين الدولتين في بحر العرب.
ويقبع هؤلاء السجناء في بعض الأحيان في السجون لسنوات في بيئة عدائية في ظروف يصفها المعنيون بحقوق الإنسان في كلا البلدين بأنها غير إنسانية، وقالت الوزارة في بيان إن ما لا يقل عن 27 سجينا ممن سوف تفرج عنهم باكستان في وقت لاحق اليوم الاثنين هم صيادون.
وأضاف البيان: "هذا يتماشى مع سياستنا الثابتة بعدم تسييس القضايا الإنسانية.. نأمل أن يقوم الجانب الهندي بالرد بطريقة مماثلة"، وقتل مئات المدنيين والجنود في كلا الجانبين في الاشتباكات الحدودية منذ عام 2013.
وخاضت الهند والباكستان ثلاث حروب وأوشكتا على خوض حرب رابعة، منذ أن نالت كل منهما استقلالها عن الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1947.