"فى ذكرى وفاته".. تعرف على لمحات من فلسفة اليهودى هربرت ماركوزه
تحل اليوم ذكرى وفاة هربرت ماركوزه الفيلسوف والمفكر الألماني الأمريكي، والمعروف بتنظيره لليسار الراديكالي وحركات اليسار الجديد ونقده الحاد للأنظمة القائمة.
وترصد "الدستور" فى هذا التقرير أهم اللمحات فى فلسفة أبو اليسار الجديد "ماركوزه"..
ارتبط "ماركوزه" بمدرسة فرانكفورت للنظرية النقدية، كان شخصية مرموقة في معهد الدراسات الاجتماعية في فرانكفورت - وهو المعهد الذي أصبح لاحقًا مدرسة فرانكفورت.
بعد دراسته، في أواخر الستينات والسبعينات، أصبح المنظـِّر الأبرز لكل من اليسار الجديد والحركات الطلابية في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وبين 1943 و1950، عمل ماركوز في احدى المصالح الحكومية الأمريكية، مما أسهم في تشكيل أساس كتابه "الماركسية السوڤيتية" (1964).
ويُحتفى به كـ"أبو اليسار الجديد"، أكثر أعماله ذيوعًا هي إروس والحضارة (1955) والإنسان أحادي البعد (1964)، وقد ألهمت أبحاثة الماركسية العديد من المفكرين الراديكاليين والناشطين السياسيين في عقدي الستينات والسبعينات، في الولايات المتحدة وعالميًا.
وتتركز أفكار هربرت ماركوز سياسيا حول ثلاث قضايا شائكة: دور الطلاب في العالم الرأسمالي، والحركة الطلابية في فرنسا عام 1968م، ودور الطبقة العاملة الحديثة في الغرب.
امتاز ماركوزه منذ بداية أعماله الفلسفية باتجاه عقلاني صارم، فكانت النظرية النقدية في مواجهة المثالية والذاتية والبرجوازية محاربة إياها في أكثر المواضيع خصوصية مثل: الماهية والوجود، العقلاني واللاعقلاني، المادية والمثالية.
وجوهر النقد التاريخي لفلفسة ماركوزه الثورية: نظام الإنتاج الرأسمالي والعلاقات الاجتماعية فيه.