عبد الرحمن حجازى: "كتبت القرآن بخط اليد.. والناس عايزة نسخ"
بحرافية بالغة وحب شديد لما يقوم به، أعاد كتابة آيات القرآن الكريم بخط يده، دقق النظر كان حريصًا ألا تفلت منه تشكلية أو علامة صغيرة، أراد أن يعيد تدوينه بنفسه حبًا منه لكتاب الله، وحتى يفخر برسمه بيده طوال العمر، عبد الرحمن حجازي، شاب لا يزال في منتصف العشرينات من عمره، خريج كلية هندسة ويعمل مهندسا مدنيا، أخذ على نفسه عهدًا أن يتمم كتابة القرآن الكريم بخط يده.
قال حجازى، الذي نشأ في داخل مركز سيدي سالم بكفر الشيخ، إنه رغم دراسته الجامدة للهندسة والرياضيات إلا أنه كان هناك جانب من روحه يحب الشعر وينجذب إليه بسبب عشقه الأول للغة العربية والقرآن الكريم، مشيرا إلى أنه سيصدر أول ديوان له خلال الأيام المقبلة.
يعدد الشاب العشريني أفضال القرآن عليه في أنه حفظ معظمه منذ الصغر وعكف على تدبر بعض الآيات فيه، وكانت مفرداته قاموسًا غنيًا بالنسبة له أثناء كتابة الشعر التى هى أهم ما يقوم به في الحياة بعد سنوات الدراسة والعمل.
وأضاف أنه لم يذهب إلى معاهد أو مدارس لتعليم الخط، وإنما أحبه وساعده في ذلك والديه، مضيفا أن فكرة تدوين القرآن بخط يده جاءت عرفانًا منه بالجميل الذي بذله والديه في حقه، فأراد أن يترك لهم نسخة من الكتاب إهداء منه لهم.
وانتهى حجازي من تدوين جزء "عم"، وفى طريقه لاستكمال المشوار الذى بدأه وتحقيق الهدف الذي ينشده، فهذا أقل ما يمكن أن يقدمه لوالديه الذين كفا على تربيته وتعليمه طوال هذه السنوات.
وأوضح عبد الرحمن أنه لم يكن يتوقع أن فكرته ستنال كل هذا الإعجاب من أصدقائه الذين أبدوا رغبتهم في اقتناء نسخ من الكتاب الذي يسطره بيده، ومثلما كان هناك مشجعين، في المقابل استنكر أخرين هذا الفعل وطالبه على الأقل بمراجعة الأزهر للنسخة التى يرسمها.