"اتحاد عمال فلسطين" يدين سطو إسرائيل على أموال صندوق المرض
أدان أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، قيام الحكومة الإسرائيلية، من خلال وزارة المالية وسلطة السكان والهجرة الإسرائيلية ودائرة النفوس، بالسطو على 380 مليون شيكل (الدولار 3.5 شيكل) تراكمت في صندوق التعويض عن المرض، التي جمعت من العمال الفلسطينيين النظاميين العاملين في سوق العمل الإسرائيلي.
وأعلنت هذه الجهات، أنها ستنفق تلك الأموال بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي على تطوير الحواجز العسكرية، التي يدخل منها العمال إلى إسرائيل، وهذا مجال إنفاق لا علاقة له بالغرض الذي تم من أجله جمع المال من أرباب العمل الإسرائيليين، والتي لم تصل إلى العمال أنفسهم.
وقال سعد، في بيان صحفي اليوم الخميس: "إن أرباب العمل يدفعون تلك الأموال تلقائيا لوزارة المالية بعد خصم 2.5% من أجور العمال لصندوق "التعويض عن المرض"، الذي يقع تحت مسئولية سلطة السكان، وبعد ذلك تحول الأموال غير المستغلة إلى وزارة المالية الإسرائيلية، ولأن إجراءات حصول العمال الفلسطينيين على التعويض عن المرض تعد من المستحيلات، فإن تلك الأموال تبقى محتجزة".
وأضاف "أن غالبية الطلبات تقدم فقط في حالات الأمراض أو الإصابات الخطيرة، كتلك التي تشل العمال لفترة طويلة من الزمن، ناهيك عن أن الإجراءات نفسها تنطوي على مجموعة متنوعة من التأشيرات الإدارية والطبية المعقدة وذات الأمد الطويل".
يشار إلى أن البيانات الرسمية الإسرائيلية تؤكد أن نسبة ضئيلة من العمال الفلسطينيين حصلوا على تعويضات متواضعة عن المرض من عام 2014م إلى عام 2017م، ووفقا لمعطيات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، فإنه لم يتلق أي عامل فلسطيني في عام 2018 أي قيم مالية كتعويض عن المرض.
وفي هذا السياق، باشر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين حملة اتصالات دولية، ومنها مخاطبة منظمة العمل الدولية لثني إسرائيل عن القيام بما تنويه، وتحويل تلك الأموال لصندوق خاص يهتم ببناء مستشفيات ومراكز صحية تخدم العمال الفلسطينيين والعاملات.