"أخاف القتل فى الشارع".. أول روائية متحولة جنسيًا
التحول الجنسي من رجل إلى امرأة أو العكس قضية مثيرة للجدل، بدأت تظهر على السطح ليس فقط في الدول العربية لكن أيضًا الغربية التي اشتهرت بأنها معقل الحريات الشخصية، فما زال المجتمعات على اختلافها ترفض الفكرة التي تخالف ليس فقط الأعراف والتقاليد بل مبادئ الأديان السماوية، كشفت واحدة من أشهر كتب الشباب صغار السن والمراهقين في المملكة المتحدة أنها تعيش في بعض الأحيان في خوف على حياتها كامرأة متحولة جنسيًا، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ونشأت جونو داوسون، 33 عامًا، من برايتون، في ويست يوركشاير وعمل كمدرس وصحفي قبل أن ينطلق في الأدب ويتفرغ للكتابة ليكتب روايات شبابية للبالغين، وكذا كتب غير خيالية عن قضايا المثليين والصحة العقلية.
ولقبت الكاتبة المتحولة جنسيًا إلى ملكة المراهقين عام 2014، جونو داوسون هي مؤلفة الروايات الست الحائزة على العديد من الجوائز للشباب، في عام 2016 ألفت عنوان اليوم العالمي للكتاب الأكثر مبيعًا "اعرف الفرق".
الكاتبة والمؤلِّف الحائزة على الجوائز، التي ستنضم إلى حلقة النقاش "من الذي يملك النسوية الجديدة" التي تقدمها "جائزة المرأة للرواية" في مهرجان لاتيتيود Latitude Festival، أخبرت الصحيفة البريطانية بالخوف الذي يأتي بعد تحولها الجنسي من رجل إلى امرأة.
"أخيرًا أصبحت ما يفترض أن أكونه، على المستوى البدني والعاطفي والروحي، أمر محرر بشكل هائل، التظاهر بأنني رجل دفعني تقريبًا إلى الحافة، لكنه مرهق عمليًا، لا أحد يتحول بلا أسباب قوية، أسوأ شيء هو الخوف من تعرضك للضرب أو القتل في الشارع، من مجموعات من الرجال يمكن أن تكون قاسية جدًا".
وفي عام 2015، أعلنت جونو أنه سيتحول للعيش كامرأة وأكبر أسطورة يريد المؤلف تبديدها هي فكرة أن هناك أطفال في جميع أنحاء المملكة المتحدة يغيرون النوع الاجتماعي في الطفولة، "الفكرة القائلة إنه يمكن للمرء التحول الجنسي، وهو ما زال قاصرًا لا يحدث أبدًا في المملكة المتحدة، القصر تحت سن 18 يتم دعمهم من قبل خدمات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين والتأمين الصحي حتى يصلوا إلى سن الرشد".
ويصف الطبيب الشاب الصغير حاصرات الهرمونات مؤقتًا حتى يؤجل البلوغ، مما يجعل الانتقال في نهاية المطاف أسهل إذا قرر ذلك في المستقبل.
كتاب "جونو" التالي هو "الدكتور الجيد"، وأضافت: "أود فرض مادة علمية جديدة وإلزامية في جميع المدارس عن الحياة الاجتماعية والصحية حتى نتمكن من تعليم الفتيات بشأن الموافقة على العلاقات والعلاقات القسرية".
كما أود أيضًا أن أرى قوانين حول إجازة الأبوة التي تتماشى مع الدول الاسكندنافية بحيث أن توظيف امرأة لا يحمل مخاطرة أكبر لرب العمل من توظيف رجل، أعتقد أننا نفقد الكثير من المواهب النسائية من سوق العمل بهذه الطريقة، أعتقد دائمًا أنك يجب أن تضرب على الحديد وهو ساخن، وفي الوقت الحالي، لديّ مخاوف كبيرة بشأن الحقوق الإنجابية وزواج المثليين في أيرلندا الشمالية.
واختتمت حديثها قائلًا: "من غير المقبول أن تفتقر بعض النساء في المملكة المتحدة إلى حقوق بقية النساء".
هناك قضية أخرى تعاملت معها "جونو" منذ إعلانها عن التحول، تلقى انتقادات لاذعة عبر الإنترنت من نساء أخريات، حتى أولئك الذين يدعون أنهم يدافعون عن حقوق المراة ومحسوبين على القضايا النسوية، "لا أعتقد أنهن من النسويات، أعتقد أنهن متحيزات، إذا قمت بالإدلاء براء رافضة حول مجموعات الأقليات، فأنت من المتعصبين".