فرنسا تأمل في وحدة الحلفاء خلال قمة الناتو ببروكسل
أعربت فرنسا،اليوم، عن أملها فى أن تظهر قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا الأسبوع وحدة الحلفاء، في الوقت الذي يطالب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأوروبيين بزيادة مساهمتهم في الإنفاق العسكري، ويعتزم لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ثلاثة أيام من القمة.
وأقر مصدر مسئول بالرئاسة الفرنسية (الإليزيه)- في تصريح له اليوم- بأنه بعد قمة مجموعة السبع الأخيرة الكل ينتظر ما سيفعله الرئيس الأمريكي، إذ إن لقاءه نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد قمة الناتو يزيد من هذا الضغط والشك، مشيرا إلى تطلع فرنسا أن تتسم مواقف الحلفاء بالوحدة، وأن يفوا بالتزاماتهم.
كان دونالد ترامب قد أخذ على الحلفاء، في قمة الناتو العام الماضي، بأنهم يدينون بأموال طائلة للناتو، ووجّه منذ أسبوعين خطابا لتسعة أعضاء بالناتو، بينهم ألمانيا وكندا والنرويج، بينما فرنسا ليست من بينهم؛ لمطالبتهم باحترام التزامهم برفع الاتفاق العسكري إلى 2% من إجمالي الناتج الداخلي في 2024.
وترى فرنسا أنها استجابت لهذا الطلب عبر قانونها للبرمجة العسكرية، القاضي برفع الإنفاق إلى 2% من إجمالي الناتج الداخلي بحلول عام 2025، وترى أن جيرانها الأوروبيين بذلوا جهودا كبيرة إلا أنها لا تزال غير كافية.
وفي ظل احتمال تراجع الحماية الأمريكية لأوروبا، دعا ماكرون مرارا الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين دول الاتحاد، لا سيما عبر إطلاق قوة أوروبية مشتركة انضمت لها نحو 10 دول، بينها ألمانيا والمملكة المتحدة، حسب الإليزيه.
وكان الإعلان عن قمة ترامب- بوتين، في 16 يوليو بهلسنكي، قد أثار مخاوف الأوروبيين بأن يمثل هذا اللقاء الثنائي التفافا على دور الناتو.
وحول احتمال استغلال ترامب قمة الناتو للضغط في حربه التجارية مع الاتحاد الأوروبي، أكد الإليزيه أن هذا الخلط في المواضيع هو واقع في ظل ما أفادت به الولايات المتحدة بأن فرضها ضرائب على الصلب والألومنيوم جرى لأسباب تتعلق بأمنها.