إحالة سائق ذبح خادمة سيريلانكية هددته بفضح علاقتهما بالصف للمحكمة
أحال المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، سائقا متهما بذبح خادمة سيريلانكية، إلي محكمة الجنايات، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وباشر التحقيقات وأعد أمر الإحالة محمد حلمي، مدير نيابة الصف، عقب ورود تقرير الطب الشرعي حول الصفة التشريحية وأسباب الوفاة وتقرير الأدلة الجنائية، وانتهت التحقيقات التي أجريت برئاسة المستشار محمد علي حمودة رئيس نيابة الصف، إلى أن المجني عليها "ديبا سورز"، 40 سنة، سيرلانكية الجنسية، حضرت إلى القاهرة منذ عام 2010، وكانت تعمل لدى لواء شرطة على المعاش كان يشغل منصبا كبيرا في وزارة الداخلية، وعملت لديه لمدة 4 سنوات منذ عام 2011 حتى عام 2014، ثم انتقلت للعمل لدي رجل أعمال في مدينة 6 أكتوبر، حتي مقتلها، وأسفرت مناظرة النيابة للجثة عن أن المجني عليها مصابة بجرح ذبحي من الجهة اليمني للرقبة، ولا توجد بها أي إصابات أخري.
وحددت الأجهزة الأمنية هوية المجني عليها عبر "كارت سمسار"، عثر عليه بطيات ملابسها، والذي قرر أنه من قام بتسكينها عند قدومها للقاهرة منذ قرابة 10 سنوات، وانتقل فريق البحث إلى مكان إقامتها، وبدأت القوات في فحص الشقة الواقعة في الطابق الأرضي بعقار مكون من 6 طوابق، وتبين من خلال المعاينة أن الشقة مكونة من غرفتين وصالة وحمام، وتطرقت خطة البحث لفحص المترددين عليها وحساب "فيسبوك" الخاص بها وأرقام هواتفها، وتبين أن الضحية كانت ترتبط بعلاقة عاطفية منذ 4 سنوات بمجند كان يقضي خدمته العسكرية، ويعمل سائقا لدى اللواء الذي كانت تعمل الضحية بمنزله، ونشأت بينهما علاقة غير شرعية استمرت بعد إنهاء خدمته ثم عمله سائقا.
وأسفرت التحريات والتحقيقات عن أن المتهم يدعي "محمود ر."، 27 عاما، وبإلقاء القبض عليه ومواجهته اعترف بتفاصيل الواقعة، وأنه كان على علاقة بالضحية منذ 4 سنوات أثناء تأدية خدمته العسكرية، وبدأ يتردد عليها عقب إنهاء خدمته، ونشأت بينهما علاقة آثمة تكررت عدة مرات، حتي بدأت الضحية بتهديده بأنها سوف تفضح أمره لدى عائلته التي تقيم في قرية كوم العرب بمحافظة سوهاج لرفضه الزواج منها.
وأضاف المتهم أنه قرر التخلص منها بعدما أخبرته بأنها أنجبت منه طفلا عمره 4 أشهر، وخيرته بين الزواج منها أو إبلاغ أسرته، فاتصل بها واستدرجها حيث تقابلا في السيارة التى يعمل عليها، وأقام معها علاقة جنسية، وبعد ذلك ذبحها وترك جثتها في منطقة صحراوية وسرق متعلقاتها الشخصية، (هاتفي محمول وحافظة نقود بداخلها 30 دولارا)، ثم سكب علي جثتها البنزين وحاول إشعال النيران بها إلا أن قدوم سيارات حال دون ذلك، فلاذ بالهرب حتي ألقي القبض عليه في منطقة أبو سمبل بأسوان.
وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات، باتهامات القتل العمد والسرقة، وحيازة سلاح أبيض، وفور انتهاء التحقيقات أصدرت النيابة قرارها المتقدم بإحالته لمحكمة الجنايات.