بالفيديو.. "تكامل" يزيل وصمة الجن والمس عن "الأوتيزم" بالغربية
منهج يسلكه بعض قاطني المناطق الشعبية وقرى الأرياف، والذين يفسرون مرض "التوحد" بأنه مس من الجن، ويستلزم رحلة إلى عالم الدجل والشعوذة، في الوقت الذي يتعامل معه الأهل بشكل خاطئ يتضمن الضرب أو الإهانة.
عادل حسين، إخصائي تأهيل وباحث دراسات عليا بكلية علوم الإعاقة والتأهيل بجامعة الزقازيق ومختص دمج بالتربية والتعليم، قرر إنشاء مركز لمواجهة الأفكار السائدة بين الأهالي حول الأوتيزم في الغربية، فقال إن تصميمه على إنشاء مركز "تكامل" جاء بعد تعمقه الشديد في دراسة اضطراب التوحد، وعدم وجود مراكز تخدم ذوي الإعاقة، وبالأخص أطفال التوحد بمحافظة الغربية، فقرر أن يكون هو المبادر بهذه التجربة.
وأوضح عادل أنه يستخدم أجهزة بها تطبيق يعتمد علي الواقع الافتراضي، والتي توضح مدى عمق المشكلة عند الطفل، ما يساعد الآباء والمعلمين علي إدراك التداخل المفصَّل الذي يحدث عند الأطفال في الأصوات والصور والألوان، وحدد أن أهم عاملين يسهل بهم تحديد الطفل التوحدي هما "الانتباه الموجه"، فالطفل لا يلتفت إذا أشرت له بالنظر إلي شيء ما، و"نظرية العقل" فالطفل التوحدي لا تظهر علي وجهه تعبيرات مفهومة يمكن بها إدراك طلبه، ويعاني من خلل كبير في قدرات التواصل الاجتماعي، وهناك درجات لتشخيص طفل التوحد، منها البسيط والمتوسط والشديد والعميق، كل مستوي منها له طريقة مختلفة في العلاج يحددها الطبيب المختص، ويمكن علاجه عن طريق جلسات للتواصل للبصري وجلسات تخاطب وجلسات الـVR، وهي جلسات مستخدمة بالخارج، لكنها لم تستخدم في مصر من قبل.
وأكد أن ذكاء الطفل التوحدي كغيره من الأطفال العاديين، من الممكن أن يكون مرتفعا أو متوسطا أو منخفضا، وما يزيد درجة المرض هو غياب التوعية لدي الأهالي، ما يؤدي إلي تأخر اكتشاف المرض وعلاجه، لذا يجب علي الأم ملاحظة الإبن وقدرته علي التواصل مع الآخرين، وهل ينجذب لمشاهدة التلفاز لفترات طويلة، لأن التشخيص المبكر يؤدي إلي علاج جيد ونتائج مرضية.
واختتم عادل كلامه قائلا: "إن 2018 هو عام ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد أصبحت مصر تعير هذه الفئة اهتماما خاصا، واهتمت بدمجهم في المدارس لتطبيق البرنامج التربوي الفردي".