بعد إعادة ساعته.. من هو الجاسوس إيلي كوهين الذي أعدمته دمشق؟

يتفنن الاحتلال الإسرائيلي في إثارة الجدل والغضب من خلال أفعاله المُشينة، وكان آخرها أن جهاز الموساد تمكن مؤخرًا من تنفيذ عملية استخباراتية فى سوريا تهدف لإعادة الساعة الخاصة بالجاسوس الإسرائيلى لدى سوريا، والتي تخص إيلى كوهين، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إنه يتوجه بالشكر لرجال الموساد الذين نفذوا العملية، لكونهم تمكنوا من إعادة تذكار خاص بعميل خدم دولة إسرائيل لسنوات.

وترصد "الدستور" أبرز المعلومات عن الجاسوس إيلي كوهين.

- ولد إلياهو بن شاؤول كوهين 26 ديسمبر 1924، وهو يهودي من أصل سوري حلبي، ‏ولد بالإسكندرية التى هاجر إليها أحد أجداده سنة 1924.

- انضم إلى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني في الإسكندرية عام 1944، ودعا إلى هجرة اليهود المصريين إلى فلسطين عام 1949.

- ومن المعروف أنه عمل في مجال التجسس في الفترة 1961–1965 في سوريا، حيث أقام علاقات وثيقة مع التسلسل الهرمي السياسي و‌العسكري وأصبح المستشار الأول لوزير الدفاع.

- هاجر والده و3 من أشقائه إلى إسرائيل وظل هو في الإسكندرية، وبدأ العمل تحت قيادة أحد الجواسيس الإسرائيليين في مصر، ويدعى إبراهام دار.

- تم تدريبه على كيفية استخدام أجهزة الإرسال والاستقبال اللاسلكى والكتابة بالحبر السرى كما راح يدرس فى الوقت نفسه كل أخبار سوريا ويحفظ أسماء رجالها السياسيين والبارزين فى عالم الاقتصاد والتجارة مع تعلُّم القرآن وتعاليم الدين الإسلامى.

- كانت علاقته جيدة برجال الجيش والحربية وكانوا يتحدثون أمامه عن وضع الطائرات وخطوط الدفاع وأدق تفاصيل الجيش السوري، وكانوا يجيبون على أي سؤال يتعلق بطائرات الميج أو غيرها أو نوع الغواصات التي تلقتها سوريا من الاتحاد السوفيتي.

- في عام 1965، وبعد سنوات من العمل في دمشق، لاحظ السوريون أن الكثير من قرارات الحكومة السورية تصل إلى إسرائيل، ويتم بثّها في الإذاعة الإسرائيلية باللغة العربية.

- فهم السوريون فورًا بأن جاسوسا إسرائيليا مقربا من القيادة السورية يعمل لمصلحة إسرائيل، وبدأوا بالبحث عنه. واستطاع السوريون عن طريق أجهزة روسية متطورة إيجاد المكان الذي يبثّ منه إيلي معلومات لإسرائيل. وتم القبض عليه وسط دهشة الجميع، وأعدم هناك في 18 مايو 1965.