الرئيس الموريتاني: سأحترم الدستور ولن أترشح لولاية ثالثة
جدد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، تأكيده عدم الترشّح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، من أجل الاستمرار في الحكم لولاية رئاسية ثالثة، وقال إنه سيحترم الدستور فيما يتعلق بعدد الولايات الرئاسية.
ونقل موقع «صحراء ميديا»، اليوم الأحد، مضمون مقابلة أجراها ولد عبدالعزيز مع قناة «فرانس 24»، على هامش القمة الإفريقية التي تنعقد في نواكشوط هذه الأيام، وبثت ليلة أمس.
وقال ولد عبدالعزيز، باللغة الفرنسية، في سياق رد على سؤال حول احترامه للدستور: «قلتها سابقا وأكررها حاليًا، سأحترم الدستور فيما يتعلق بعدد مأموريات رئيس الجمهورية»، متهمًا المعارضة بـ«العزف على هذا الوتر».
وأضاف قائلًا: «بيد العدالة وهي التي ستقول الكلمة الفصل فيه»، رافضًا تدخل جهات أجنبية وخارجية في الملف، في إشارة إلى تقارير دورية تصدر عن هيئات تابعة إلى الأمم المتحدة.
أما فيما يتعلق بملف محمد الشيخ ولد امخيطير، فقال ولد عبدالعزيز إنه «موجود في موريتانيا، تحت إقامة جبرية حماية له وحفاظا على الاستقرار».. وكان ولد امخيطير كتب، في العام 2013، مقالًا «مسيئا» لنبي الإسلام، وخضع للمحاكمة فيما خرجت تظاهرات تطالب بإعدامه.
من جهة أخرى، قال ولد عبدالعزيز إن مجموعة دول الساحل الخمس لم تتمكن من الحصول على التمويل اللازم لإطلاق قوتها العسكرية المشتركة، منتقدًا تعامل المجموعة الدولية مع مشروع القوة العسكرية المشتركة التي تراهن عليها دول الساحل لمحاربة الإرهاب، وأضاف قائلًا: «لم نستطع الحصول على التمويل اللازم، وحتى الاعتراف من طرف الأمم المتحدة».
أما بخصوص الملف الليبي فقد قال ولد عبدالعزيز إن «هناك دولًا هي المسئولة عن تدمير ليبيا، وهي التي تتحمل مسئولية الوضع القائم»، وأضاف أنه «كان هناك نظام غريب، ولكن الأمور كانت تسير بشكل طبيعي قبل الإطاحة بالنظام، ولا يعتقد أن الانتخابات ستحل مشكلة ليبيا، لأن أي انتخابات من دون وسائل أمنية لا يمكن أن تتم»، وفق تعبيره.
أما فيما يتعلق بملف الصحراء المغربية، فقال الرئيس الموريتاني: «نتمنى التوصل لحل، لأن منطقتنا تضررت من هذا النزاع، والشعب الصحراوي يعيش ظروفا مأساوية».