وزير الخارجية الفرنسى فى القاهرة نهاية الأسبوع الجارى
كشفت تقارير عالمية أن جولة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان والتي تتضمن مصر وقبرص واليونان نهاية الاسبوع الجاري، تتناول ملف أمن شرق المتوسط حسبما افادت وكالة "Ibna" الخاصة بدول البلقان.
وأضاف التقرير أن مباحثات لو دريان مع الدول الثلاث مصر وقبرص واليونان على التوالي، ويأتي في اطار اكتشافات الطاقة الجديدة وأمن المنطقة، وخاصة أن شركة توتال الفرنسية تمتلك تواجدًا قويًا في شرق البحر المتوسط، وذلك من خلال نشاطها داخل المنطقة الاقتصادية والتي تم تعزيزها بشكل تدريجي في الآونة الأخيرة من خلال القيام بمشاريع جديدة.
وأكد التقرير على أن الجولة تنتهي السبت، ويجري لو دريان محادثات مع نظيره المصري سامح شكري، ويلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع التركيز المتوقع على الأزمة الليبية والجهود المبذولة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية هذا العام، وستتم مناقشة الأزمة السورية وعملية السلام في الشرق الأوسط، وستكون هذه الزيارة الثانية لجان ايف لو دريان لمصر في أقل من شهرين.
وقد التقي لو دريان في أبريل السيسي وشكري في القاهرة، وأكدوا على ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا قبل نهاية عام 2018، وخاصة أن الوضع في ليبيا يؤثر على أمن واستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتركز مصر وفرنسا على القضية الليبية خلال محادثاتهما واجتماعاتهما الثنائية مؤكدين التزامهما بدعم الجهود من أجل المصالحة السياسية.
وسيلتقي لو دريان بعدد من كبار المسؤولين المصريين وبممثلي الشركات الفرنسية المستثمرة في مصر حيث أن أكثر من 160 شركة فرنسية تعمل في مصر وتوظف 30 ألف شخص، وصنفت فرنسا المستثمر السادس في مصر في عام 2016، باستثمار إجمالي قدره 1.6 مليار يورو خلال نفس العام، في حين بلغ التبادل التجاري بين البلدين 2.5 مليار يورو في عام 2017.
ويعقد شكري ولو دريان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، وستشهد الاجتماعات المصرية-الفرنسية سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والثقافية المختلفة.
كما تتناول اللقاءات تنسيقًا مشتركًا حول القضايا المتعددة ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأزمة السورية والوضع في فلسطين ومكافحة الإرهاب والتطرف.