ندوة قصص "حائط غاندى" لعزة رشاد
عقد نادى القصة، أمس الإثنين، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "حائط غاندى"، للكاتبة عزة رشاد، وشارك فيها كل من الناقد محمد حافظ ناصف، والباحث الشاعر عمر شهريار، وإدارتها دكتورة زينب العسال.
وتحدث الكاتب المسرحى، محمد ناصف، عن جماليات النصوص، وكيفية استخدام أكثر من مفهوم للواقعية الاجتماعية والسياسية من قلب حكايا، وأحداث المجموعة التى تبتعد عن المفاهيم التقلدية التى ارتبطت بتشريح والتنظير لمثل هذه الكتابات التى تبتعد عن مفاهيم الكتابة النسوية أو بوح المرأة أو تكرار تيمات الشكوى والأنين.
وأكد أن الكاتبة، من خلال 22 نصا، حاولت وبإجادة خلق عوالم فى مسارات الواقعية السحرية بتخليقات غير تقليدية، وهذا من خلال استحضارها لشخصيات تاريخية مثل شجرة الدر، وخوذة روميل، وحائط غاندى، وسويتر جلد بنى، وحكاية لوحة، وطرح دراما حكائية تميل للإنسانى بشكل مجرد وليس كانطلاق مكرور وتقليدى عن معاناة المرأة المصرية، وإضافة ناصف أنه شعر بسعادة بالغة كعادة دائما فى التماس مع نصوص عزة رشاد.
إلا أنه كان هناك منحى تفسيرى وتنظيرى آخر تحدث فيه بإسهاب الناقد عمر شهريار، الذى تبنى أكثر من مرجعية جمالية وتفكيكية فيما يخص انطلاق الساردة فى حائط غاندى من أحداث سياسية، واجتماعية أمنية واجهتها مصر عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، اتكاءً على حادث القتل الشهير لإحدى الفتيات التى اغتيلت بالخطأ فى الأيام الأولى لثورة يناير.
وأضاف أن هذا من خلال تبدل أقنعة السرد وتأرجحه ما بين الغرائبى والواقعى المفجع الذى يهمس بوحشية العنف التى طال كلا من الوطن والمواطن والمرأة – الإنسان، وأثنى شهريار على خصوصية ومكانة الكاتبة فيما يخص غالبية النصوص السابقة التى دائما ما يتعامل معها بحميمية وهى التى تؤكد فرادتها وجدارتها واستفادتها كذلك من عوالم الطب والإنسانية المفرطة فى إبداعها، وعلاقة كل ذلك بأزمات أبطالها فى روايتها وقصصها.
وحضر الندوة العديد من الكتاب والنقاد منهم دكتور نبيل عبد الحميد والكتاب شوقى عبد الحميد، محمد قطب، حسن الجوخ، الناقد دكتور إكرامى فتحى الكاتبة منى ماهر.