زوجة ترامب ليست الأولى.. إطلالات أحرجت رؤساء دول
تعتبر الملابس إحدى أهم الأساسيات التي تعتني النساء باختيارها، كونها تعكس جمالها ومظهرها الخارجي، وتعبر في الوقت نفسه عن ذوقها، كما توثر بشكل مباشر على ثقتها بنفسها، لذلك تلجأ النساء لمتابعة الموضة العالمية والشخصيات المهمة للتعلم منهم فن اختيارهن لملابسهن.
لهذا السبب ليس غريبا أن تكون أول مهمة تتحملها الشخصيات العامة هي اختيارهن لأزيائهن، وهذا هو الخطأ التي وقعت فيه السيدة الأولي للولايات المتحدة ميلانيا ترامب، بعد زيارتها لمركز مهاجرين بإطلالة غير موفقة، وعلي أثرها تعرضت للنقد الحاد.
ففي الوقت الذي ينشغل رئيس الدولة بطرح سياساته واستراتيجياته، تقوم هي بالشيء ذاته، من خلال القصات والألوان والإكسسوارات، لتظهر في كل مناسبة بشكل جيد حتي لا تتعرض للنقد، إذ من غير اللائق أن تظهر زوجة الرئيس بأزياء ومجوهرات مترفة إذا كانت الدولة تعاني مشكلات اقتصادية وتطالب شعبها بتبني سياسات تقشفية، وفي سابقة سجلها التاريخ، غضب الشعب الأميركي حينما ظهرت ماري تود لينكولن، زوجة رئيس الولايات المتحدة السادس عشر أبراهام لينكولن، بفساتين مترفة تصل تكلفتها إلى ألفي دولار، وهو مبلغ ضخم في وقت كانت البلاد تخوض حربا أهلية.
وكما تصنع إطلالة السيدة الأولى أزمات إن لم تكن محسوبة بدقة، فقد تكون سبب لرضا شعبي تحظى به زوجة الرئيس، مثل ما وقع مع السيدة الأولى لأيسلندا، إليزا ريد، التي خطت خطوة جريئة عندما ظهرت بملابس مستعملة في إحدى المناسبات العامة.
واللافت أنها هي من صرحت بهذا الأمر، حين كتبت على صفحتها الخاصة في "فيسبوك" أنها اشترت الملابس التي ظهرت بها ونالت إعجابا جماهيريا من متجر خيري تابع للصليب الأحمر، وكان لهذا الموقف صدى شعبي كبير، حتى أن الصليب الأحمر كتب رسالة شكر وامتنان لموقف السيدة الأولى.