بالصور.. قيادات الأزهر ورجال الدين في جنازة "والد الأزهريين"
شارك المئات في تشيع جثمان العالم الأزهري، الشيخ معوض عوض إبراهيم، أكبر المعمرين الأزهريين،وأدوا صلاة الجنازة بالجامع الأزهر، قبل نقله إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة بالسادس من أكتوبر.
وحضر الجنازة عدد كبير من رجال الدين، وعلماء الأزهر الشريف، منهم الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور جمال فاروق عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، وعددا من شيوخ الأزهر والإفتاء وطلاب العلم من داخل وخارج مصر.
كانت حالة من الحزن سيطرت على كافة أروقة الأزهر الشريف، والأوساط الدينية بعد انتشار وفاة الشيخ معوض، عن عمر يناهز 106 أعوام.
ولد الشيخ معوض عوض إبراهيم عام 1330هـ - 1912، بقرية كفر الترعة الجديد مركز شربين محافظة الدقهلية، وهو أقدم خريج أزهري وأكبر المحدثين في العالم الإسلامي سنًا وحصل على إجازة التخصص "الماجستير" من كلية أصول الدين والدعوة عام 1941 وحصل على إجازة التدريس وعمل كأستاذ في جامعة الأزهر الشريف، وغيره في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مثل كلية الشريعة بالرياض وكليتي أصول الدين والحديث النبوي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
مارس الوعظ والإرشاد على جبهة القتال إبان حرب أكتوبر المجيدة، وعمل مفتشًا ومراقبًا للوعظ في القوات المسلحة، كما عمل رئيسًا لقسم الدعوة في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في الكويت بداية من عام 1979 ثم عاد إلى مصر وعمل عضوًا بلجنة الفتوي بالأزهر الشريف، تتلمذ على يد كبار علماء الأزهر الشريف، وصحب أكبر علماء الأزهر آنذاك ويعتبر أساتذة جامعة الأزهر الحاليين من تلاميذه.
كما أن له العديد من القصائد شعرية منشورة وديوان شعر مطبوع ويُذكر أن عباس محمود العقاد أول من أُعجب به، وتنبَّه لموهبته الأدبية، فنشر له قصيدة في مجلة السياسة الأسبوعية عام 1939، زادت مؤلفاته عن 18 كتابا وديوان شعر مطبوعا.
وجمعه لقاء بفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أكد الشيخ معوض أنه قضى قرنا من الزمان في خدمة الدعوة الإسلامية، ونشر سماحة الإسلام على منهج ورسالة الأزهر الوسطية، وأنه كان من أول من درسوا في كلية أصول الدين كتاب «مناهل العرفان في علوم القرآن» على شيخه العلامة الشيخ عبدالعظيم الزرقاني، مؤلف الكتاب، وتحدث عن مؤلفاته.