الغارمات المفرج عنهن بقرار الرئيس لـ "الدستور": السيسى أعاد لنا الحياة
أعاد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بالإفراج عن ٩٦٠ غارمة، وتكليف اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية الجديد، بالإفراج عنهن فى أسرع وقت، الحياة للعديد من الأسر التى كانت فرحتها بعيد الفطر «منقوصة» لغياب جاء لظروف قهرية.
«الدستور» تحدثت مع الغارمات المفرج عنهن، بعد قرار الرئيس الذى حمل رقم «٢٦٠ لسنة ٢٠١٨»، للتعرف على شعورهن ومظاهر فرحهن وامتنانهن عقب عودتهم لأسرهن وقضاء العيد بجوارها، وما الذى يقولونه للرئيس، وكيف سيقضون حياتهم المقبلة.
البداية مع «سوزان عبدالنعيم»، إحدى الغارمات المفرج عنهن، وتعيش فى محافظة أسوان، التى روت قصة حبسها قائلة: «حصلت على قروض من ٣ جمعيات أهلية لتنفيذ بعض المشروعات، ولم أستطع سدادها نظرًا لخسارتى الفادحة، فاضطررت للهرب إلى مدينة سفاجا فى البحر الأحمر».
وأضافت: «بعد قضاء سنوات بعيدة عن عائلتى داخل السجن، جاء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليعيد لى وأسرتى الحياة، بعد أن رجعت إلى زوجى وأولادى، وقضيت عيد الفطر معهم، دون قلق أو خوف من السجن».
وعبرت «سوزان» عن سعادتها الكبيرة بما حل فى منزلها من فرح، مختتمة: «حرمت آخد قروض تانى من حد، ولو هشتغل عاملة نظافة».
ولم تختلف رواية «أميمة عبدالغنى»، إحدى الغارمات المفرج عنهن، والبالغة ٥٠ عامًا، والتى قالت إنها اقترضت ٣٠ ألف جنيه من جيرانها لإقامة مشروع أدوات تجميل، لكنها فشلت فى سداد مديونياتها، بعد عمل ٣ سنوات، فصدر قرار بسجنها ٦ سنوات.
وعبرت «أميمة» عن سعادتها الكبيرة بقرار الإفراج عنها، خاصة أن سجنها وسمها بالعار فترة كبيرة، رغم أنها لم تقترف أى جرم، وتعثرت رغمًا عن إرادتها، مضيفة: «ربنا يخليلنا الرئيس».
وقالت إحدى الغارمات المفرج عنهن، التى طلبت عدم نشر اسمها: «لم يكن لدى أى مصدر دخل غير المعاش ١٠٠٠ جنيه، فاضطررت للاستدانة، إلى أن سجنت بسبب تعثرى فى السداد»، مضيفة: «الحمد لله.. قرار الرئيس جه وأحيانى من جديد رغم أنى كنت فاقدة الأمل، ومتوقعتش أقضى العيد مع أسرتى».
يذكر أن هناك الكثير من الجمعيات التى تعمل على مساعدة الغارمات وأطفالهن، ومن بينها «جمعية رعاية أطفال السجينات الفقراء»، بجانب جمعيات أخرى معنية بالأمر ذاته، ومن بينها «الأورمان» و«مصر الخير» و«رسالة».
وخصصت مشيخة الأزهر ٤٠ مليون جنيه من أموال الزكاة، لخروج جميع السجينات الفقراء.