"أزمة المثقفين" اشتباك على الفيس بوك بسبب الشارقة

أزمة كبيرة تمر بها الأوساط الثقافية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

البداية كانت بمنشور كتبه الشاعر محمود جمعة، قال فيه إن الشارقة عاصمة الشعر والفنون والآداب، وكان الشاعر مشاركا في أمسية شعرية بالشارقة.

وتحدث أشرف أبوجليل عن هذا الأمر وقال إن مصر هي الإبداع مشيرًا بقوله: "القرعة تتعايق بشعر مصر"، إلى أن مصر هي الأساس، وأن مصر تنتج والشارقة تعرض فقط، وأن البعض يتصور أن العرض هو الإنتاج"، وهو الأمر الذي لم يلق ترحيبًا خاصة وأن الشارقة لها دور مهم في الحراك الثقافي من خلال بيوت الشعر وغيرها.

فما كان من أشرف البولاقي وهو الموظف بالثقافة، إلا أن يرد على أبوجليل ويذكره أن هناك أخطاءً جسيمة بأندية الأدب وغيرها مشيرًا إلى وضعية الشارقة كونها أصبحت جزءًا من التكوين الثقافي العربي ولا أحد ينكر ذلك، ولكن هذا لا ينفي الدور الريادي لمصر داخل الجسد العربي كله، وأن المبدع المصري سيظل قوة ناعمة حقيقية.

ونوه البولاقي إلى دور بيت الشعر بالأقصر، وبالرغم من ذلك فلا يوجد مقارنة من الأساس بين الشارقة ومصر إبداعيًا، ولكن لن يلام المبدع إذا ما تمت دعوته لتكريمه في مكان أفضل، لكن أبوجليل ينظر تحت قدميه وكان يمكنه أن يعرض ببعض مشاركات المثقفين.

ورد أبوجليل على البولاقي مذكرًا إياه بعدد من الأخطاء التي كانت بسبب تقاعسه، ومنها خطة النشر الإقليمي والتي لم ينجح فيها أحد، وتقاعسه في أداء واجبه الوظيفي في الدورة الأولى لمبدعي المستقبل صيف 2016.

وتابع أبوجليل أن المشروع الشتوي لنفس المسابقة يقوم على مسابقة في الشعر والقصة والرسم لطلاب المدارس وسيتم نشر كتابين لطلاب المحافظة أحدهما يضم الشعر والثاني يضم قصصًا ورسومات الطلاب الفائزون، مشيرًا إلي أنه فوجئ أن كل المحافظات أعلنت عن أرقام جيدة لطلاب شاركت في المسابقة بينما أخبره البولاقي أنه لم يتقدم طالب واحد للمسابقة.

خاتماَ: "أرسلت الهيئة خطابًا يؤكد على أن يقوم كل فرع ثقافي بعمل احتفالية تكريم لطلابه الفائزين المطبوعة أعمالهم يوم 2 أبريل بمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل وكعادته حاول البولاقي التملص من إقامة حفل التكريم لطلابه الفائزين مدعيًا أن المطبعة لن تنتهي من الطباعة في هذا الوقت".

فما كان من البولاقي بعد هذا الهجوم إلا قام بكتابة منشور يطالب فيها عواض بإعفائه من عمله قائلًا:
"بعد البوست الرائع والعبقري، الذي كتبه الأستاذ أشرف أبوجليل، على صفحته عن التراجع الثقافي في قنا، الذي أنا سببه أطالب السيد الأستاذ الدكتور أحمد عواض، رئيس هيئة قصور الثقافة، وأطالب السيد سعد فاروق، رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي، بإعفائي من عملي، والتحقيق معي، وأناشد أدباء قنا ومثقفيها أن يعملوا جاهدين على المطالبة بإعفائي باعتباري مقصرًا وفاشلًا، معتذرًا للجميع عما تسببت فيه من تراجع".

ودخل الشاعر الكبير فتحي عبدالسميع قائلًا: "إن ما حدث بين البولاقي وأبوجليل يشبه ما كان يحدث في الممالك البدائية، وتابع أن مدير عام إدارة الثقافة الجماهيرية استخرج مخالفات البولاقي التي كانت حبيسة الأدراج وأنه برر فشل المؤسسة في شخص واحد متلاشيًا الكثيرين من العمالة الزائدة، وأن البولاقي هنا كبش فداء لتبرير الفشل ومحاولة إلقاؤه على كتف واحد، وأن أبوجليل لم يلجأ للقوانين ليعاقب الموظف ولكن لجئ للقوانين البدائية وأعرافها، وأن التهم التي ساقها أبوجليل لا دليل عليها وتقوم مقام الظن والتخمين.