"رولر كوستر".. رواية تجسد انفصال جيل شباب الثورة عن الواقع
صدرت الطبعة الثانية من "رولر كوستر"، العمل الروائي المعبر عن مدى الانعزال الذي أصيب به شريحة واسعة من الشباب بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، وأثر هذا الانعزال على مسار الثورة، وأثره على الجيل الذي شارك في الثورة وشاهد نقاط صعودها وهبوطها.
وجسد الكاتب والروائي محمد جمال، في تجربة فريدة من نوعها مع الكاتب هيثم نصار، حياة شخصيتين نجدهما في شباب وبنات كل بيت في مجتمعنا، وهي شخصية الموظفة القاهرية المهمشة والزوجة المهملة التي تشعر بعدم القيمة في المجتمع وتجد سلواها في المجتمع الافتراضي عبر فيسبوك، ويوسف الشاب السكندري القبطي وعبقري الموسيقى الذي توفى والده وسنده في الحياة ليجد نفسه وحيدًا فيتوه داخل حالة قاسية من الاغتراب، ويشعر بالعزلة، ويلجأ إلى الانعزال بالانخراط في عالم وسائل التواصل الاجتماعي الوهمي.
ويتقاطع مسارا الشخصيتين بعد الثورة، وينخرطان مع باقي النشطاء من الشباب في فعاليات سياسية مختلفة، تسعى لوضع البلد على المسار الديمقراطي، ويصطدمان بالواقع المصري العنيف.
يذكر أن محمد جمال كاتب ورائد أعمال، مؤسس منصة "كتبنا" للنشر الشخصي، حائز على جائزة MIT 2015 للإبداع، يكتب مقالات عن السينما الأجنبية بشكل دوري على عدة مواقع عربية، تأثر هو وهيثم نصار بالثورة وألهمتهما كصديقين لكتابة أول عمل روائي مشترك عن العلاقة المعقدة بين جيلهما وبين ذلك الجيل الصاعد.. محمد جمال له عدة كتابات، منها: "الحدود، الحكيم فنكش، طيران وسط الدلتا، خماسية المتحف المصري"، وغيرها من الأعمال الأدبية.