أسواق المال تعلق آمالها على مفاوضات الولايات المتحدة والصين
تترقب أسواق المال على المستوى المحلى والعالمى اللقاء المرتقب بين أكبر قوتين اقتصاديتين "الولايات المتحدة الأمريكية والصين" لبحث حلول أزمة الحرب التجارية التى بدأت خلال مارس الماضى، والتى خسرت على أثرها أسواق المال المليارات، خاصة أسهم الشركات التى تم فرض رسوم جمركية على منتجاتها.
وكان ترامب قد أعلن في مارس الماضي عزمه استهداف واردات صينية تصل قيمتها سنويا إلى 60 مليار دولار، وردت الصين بفرض رسوم جمركية على 128 صنفا من المنتجات التي تستوردها من الولايات المتحدة، وتصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار سنويا، واعتبرت بكين أنها "تلحق ضررا خطيرا" بمصالحها.
عن هذه الأزمة وتأثيراتها على الاقتصاد تقول الدكتور نور الشرقاوى، خبير أسواق المال، إذا توصل كل من الولايات المتحدة والصين لاتفاق حول الأزمة التجارية التى اندلعت خلال الشهور الماضية فسينعكس ذلك بالإيجاب على أداء أسواق المال العالمية والإقليمية، خاصة أن الخسائر التى لحقت بأسواق المال فاقت الـ 400 مليار دولار فور اندلاع الأزمة، منها 114 مليار دولار تراجعا فى ثروات عدد محدود من الأغنياء على مستوى العالم، موضحة أن جميع أسواق المال فى العالم لا تعمل فى جزر منعزلة لكنها ترتبط فى النهاية بخيوط مختلفة وجميعها يتأثر بشكل مباشر فى الأداء، سواء فى فترات الهبوط أو الصعود.
واشارت خبير أسواق المال إلى أن جميع الأنظار تتجه نحو اللقاء المرتقب لتحديد اتجاهات أسواق المال، وألمحت إلى أن حالة التذبذب التى تعيشها الأسواق خلال الفترة الراهنة يعود بعض أسبابها إلى عدم وضوح الرؤية حول تلك الأزمة حتى الآن، والتى ستغير مسار الأسواق إذا ما توصل الطرفان إلى حلول مرضية واتفاقات يكون لها مردود إيجابى على اقتصاديات الدول.