البداية القوية أساس كل نجاح
«مَنْ أَشْرَقَتْ بِدايَتُهُ أَشْرَقَتْ نِهايَتُهُ».. الحكمة هنا تصلح أن تكون منهج حياة، شعاره: «البداية هى الأساس فى كل شىء، والنجاح أساسه بداية قوية».
المعنى الباطنى للحكمة «إشراق البداية»، وهو الدخول فيها بالله وطلبها بالله والاعتماد فيها على الله، مع السعى فى أسبابها والاعتناء فى طلبها، خاصة أنه يعظم السعى فى السبب بقدر عظمة المطلب، وبقدر المجاهدة تكون المشاهدة.
وتفسر الحكمة- فى كلمات بسيطة- سيكولوجية النجاح، وأيضًا الكلام عن مجال جديد وعلم يشغل بال الشباب فى كل أنحاء العالم، وهو مجال ريادة الأعمال.
بعد عقود من البحث، اكتشفت عالمة النفس بجامعة «ستانفورد» العالمية «كارول دويك»، فكرة بسيطة ولكنها رائدة، ففى كتابها «قوة العقلية» تُظهر كيف أن النجاح فى المدرسة والعمل والرياضة والفنون وكل مجال من مجالات المساعى البشرية يمكن أن يتأثر بشكل كبير بكيفية تفكيرنا فى مواهبنا وقدراتنا.
و«ريادة الأعمال» كمثال، تمثل مكونًا من الإبداع والمخاطرة والمبادرة من أجل تحقيق مكسب، ولكى تكون رائد أعمال جيدًا عليك أن تتمتع بعدة صفات شخصية ومميزات.
ففى دراسة أجراها الفريق البحثى فى واحد من أهم بنوك العالم على المقومات النفسية لرائد الأعمال، وأجريت على نحو ١٠٠٠ رائد أعمال فى العالم، وجد أن أغلب رواد الأعمال الناجحين لديهم عدة صفات مشتركة.
أبرز هذه الصفات: قبول التحدى وحب المغامرة والخروج من الأزمات بسرعة، والقدرة على إيجاد الفرص فى أصعب الظروف، والعمل تحت ضغط، وإعطاء الأمل لمن حوله والنشاط الدائم. وعادة ما تخرج أفكارهم بعد معاناة طويلة مع الروتين، ولكنهم لا يستسلمون ويقفون على أقدامهم بعد كل أزمة، ولديهم قدرة على تحمل السخرية وعلى التعاطى على من يسفه من أفكارهم.