"خفاجي": الفيفا مسئول عن عنف راموس تجاه محمد صلاح (دراسة)
◄أساس نشأة الفيفا تحسين لعبة كرة القدم وتوحيد تعاليمها وثقافتها وقيمتها الإنسانية وفقًا لمباديء اللعب النظيف
◄القانون الدولى توجب على حكم المباراة أن يطرد اللاعب عن العنف المقصود وتغاضيه لا يقل خطورة عن الفعل ذاته
◄الضمير العالمى يستنهض الكارت الأحمر للمنظمة الدولية وسخط عالمى ضد الفيفا لتراخيها
في أحدث دراسة علمية عالمية من قاض مصرى إلى قضاة الفيفا للمستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، بعنوان "مسئولية الفيفا تجاه عنف راموس وحقوق مصر وليفربول واشكالية الإيذاء المباح" عقب تعمد اللاعب الدولى راموس استخدام الإيذاء والعنف على اللاعب المصرى الدولى محمد صلاح والآثار المترتبة عليه من خروجه مبكرًا مما سبب صدمة للجماهير العربية والمصرية والعالمية حول التأثير على الفريق القومى الذى يخوض مبارياته في كأس العالم كما ألقى بأثاره على تغيير سير المباراة في نهائى بطولة أوروبا مما يثير فكرة مسئولية الفيفا عن حماية اللاعبين خاصة من كان سجلهم الرياضى مملوء بالعنف والايذاء للاخرين ومدى جواز شطبهم من تاريخ اللعبة حال اعتيادهم على الاجرام الرياضى.
ونعرض لأهم ما جاء في هذه الدراسة في تسع نقاط رئيسية على النحو التالى:
أولًا: أساس نشأة الفيفا تحسين لعبة كرة القدم وتوحيد تعاليمها وثقافتها وقيمتها الإنسانية وفقًا لمباديء اللعب النظيف:
يقول الدكتور محمد خفاجى أنه بمناسبة التدخل العنيف للاعب الدولى سيرجيو راموس قائد فريق ريال مدريد الأسباني على اللاعب الدولى المصرى محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، خلال مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، التى اُقيمت على الملعب الأوليمبي في كييف عاصمة اوكرانيا السبت الموافق 26 مايو 2018، والذي تسبب في إصابة الأخير. يثور التساؤل عن مدي مسئولية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) FIFA تجاه كل أفعال العنف في الملاعب، خاصة من اللاعبين تجاه الفريق المنافس، وعلاقته بجماهير المشجعين، وتأثيرها علي نتائج المباريات والجزاءات الواجب اتخاذها للحفاظ علي اللعب النظيف العادل، كي تتحقق الأغراض التي من أجلها أنشيء ذلك الاتحاد علي مستوي العالم.
ويضيف «خفاجى» أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أو ما يسمي بـ الفيفا أنشيء أساسًا من أجل عدة أهداف أهمها توطيد علاقات الصداقة بين الشعوب، خاصة أعضاء الاتحادات الوطنية والقارية والأندية والمسئولين، واللاعبين وكل شخص ومنظمة تهتم بكرة القدم في إطار من الإنسانية والكرامة داخل المجتمعات، وأيضًا العمل علي الحيلولة دون إحداث أي تمييز من أي نوع ضد بلد أو شخص أو جماعة أو شعب بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين أو السياسة أو لأي سبب آخر، فضلًا عن تحسين لعبة كرة القدم باستمرار وتقدمها عالميا وتوحيد تعاليمها وثقافتها وقيمتها الإنسانية، من خلال النشء والشباب( المواد4،3،2 من لوائح الفيفا) مستهدفًا مباديء اللعب النظيف ولاشك أن مهمة الفيفا أضحت تتمثل في توطيد العلاقات الإنسانية، وتنمية أواصر الصداقة بين الشعوب، وتقريب المجتمعات الإنسانية نحو غايات سامية، تنبذ التفرقة العنصرية أو العرقية أو الدينية، والاتحاد الدولي بهذه المثابة هو الرقيب علي المحافظة علي تلك الأهداف، باعتباره الشخص الدولي المسئول الذي عهد إليه القانون الدولي المحافظة علي هذه الغايات، ووضع الأسس والاستراتيجيات والتعليمات التي تصون هذه الغايات وتلك الأهداف.
ثانيًا: لوائح الفيفا الدستور الأسمي تحكم عالم كرة القدم وإستعمال العنف وإمساك اللاعب الخصم من اليد أو بجزء من الذراع أو دفعهما يوجب الطرد:
يقول الدكتور محمد خفاجى، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) كي يستطيع أن يحقق تلك الأغراض أصدر العديد من اللوائح والأنظمة التي تحكم تطبيقات اللعبة، وتعد بمثابة الدستور الأسمي والقوانين الأساسية التي تحكم عالم كرة القدم بحسب تعبير الفيفا نفسها في لوائحها، وهي كثيرة التطور والتعديل، بما يتناسب مع الفكر السائد وقت إصدارها، وقد ضمنها العديد من العقوبات والجزاءات وهي التي تكفل لقواعد اللعبة الاحترام الواجب من الجميع، خاصة اللاعبين، داخل الملعب وهي تتدرج في الحد الأدني والحد الأعلي، بحسب جسامة المخالفة، من بينها العقوبات التالية:
ففى المادة الثانية عشر من القانون الدولي لكرة القدم تحت عنوان " الأخطاء وسلوك اللاعبين:" يعتبر اللاعب مخطئًا إذا تعمد اللاعب ارتكاب أي مخالفة من المخالفات التسع الآتية: ضرب أو ركل أو محاولة ذلك للاعب الخصم.
إيقاع اللاعب الخصم أو محاولة ذلك باستعمال الرجلين أو الانحناء أمامه إلخ... القفز على اللاعب الخصم.
دفع اللاعب الخصم بطريقة خطرة وغير قانونية. ولكن إذا ارتكب اللاعب مخالفة أخطر منها، فإنه يعاقب تبعًا للجزاء الذي خالفه من المادة الأخيرة. إذا أصر على مخالفة القانون.
إذا اعترض على قرارات الحكم بالقول أو الإشارة.
إذا ارتكب عملًا غير لائق. وعلاوة على الإنذار، تُعطى ضربة حرة غير مباشرة للفريق الخصم من مكان حدوث المخالفة، في حالة المخالفات الثلاثة الأخيرة.
ويشير البحث إلى أنه يطرد اللاعب من الملعب إذا: تلفظ بكلام بذيء (السب والشتم) أو سلك مسلكًا خشنًا أو إرتكب خطأ يشكل خطورة على اللاعب الخصم.
أصر على تصرفه السيء بعد نيله إنذارًا أول.
دفع اللاعب الخصم بالكتف من الخلف إلا إذا اعترضه.
إستعمال العنف أو الضرب للاعب الخصم. إمساك اللاعب الخصم من اليد أو بجزء من الذراع. دفع الخصم باليد أو بأي جزء من الذراع.
لعب الكرة باليد من خلال حملها أو ضربها أو دفعها أو منعها من الوصول إلى اللاعب الخصم (وهذا لا ينطبق على حارس المرمى داخل منطقة جزائه.
(يعاقب اللاعب بإعطاء ضربة حرة مباشرة للفريق الخصم، من مكان وقوع المخالفة، وإذا تعمد اللاعب ارتكاب إحدى المخالفات التسع السابقة داخل منطقة جزائه فإنه يعاقب بضربة جزاء.
ثالثًا: القانون الدولى للفيفا يوجب على حكم المباراة أن يطرد اللاعب عن العنف المقصود، وتغاضيه لا يقل خطورة عن الفعل ذاته والضمير العالمى يستنهض الكارت الأحمر للمنظمة الدولية:
يقول نائب رئيس مجلس الدولة، أنه لم يتقصر الأمر على الفعل الخطر العنيف، الذى أتاه اللاعب راموس وتعمد به ايذاء اللاعب صلاح، بل تعداه بفعل لا يقل خطورة عنه، هو تغاضى حكم المباراة الصربي ميلوراد مازيتش، عن هذا الفعل المؤثم بموجب قوانين الفيفا نفسها، خاصة وأنه كان لاعبًا سابقًا، وقد حرمته الإصابة من مواصلة مشواره مع كرة القدم، بعدما انتهت مسيرته الاحترافية في 1992 بعد تعرضه لإصابة خطرة في الركبة، تطلبت منه الخضوع لخمس عمليات جراحية.
وقد تضمنت المادة الخامسة من القانون الدولى للفيفا تحت عنوان الحكام: أنه يجب على كل حكم يُعين لإدارة مباراة أن يتبع الآتي: ينفذ القانون ويطبقه بحذافيره، ويفصل في أي نزاع وقراراته نهائية، في الأمور التي تتصل باللعب بالغض عن أثرها في نتيجة المباراة، وتبدأ سلطته منذ انطلاق صفارته إيذانًا ببدء اللعب، وله حق توقيع الجزاءات على المخالفات المرتكبة، حتى ولو كانت أثناء إيقاف اللعب مؤقتًا أو عندما تكون الكرة خارج الملعب، ويحق له أن يتجاوز عن العقوبة، إذا ما رأى أن احتسابها سيكون في مصلحة الفريق المخطىء، وعندما يقرر تطبيق قاعدة العقوبة الأفضل تاركًا اللعب مستمرًا لا يستطيع الرجوع عن قراره، ما لم تتحقق الفائدة المطلوبة من القرار، وحتى لو لم يعلن عن قراره بالإشارة.
ويضيف الدكتور محد خفاجى أن الحكم يستعمل سلطته المطلقة من لحظة نزوله أرض الملعب في إنذار أي لاعب يسيء السلوك، أو يأتي عملًا غير لائق، فإذا أصر اللاعب على تصرفه فله أن يوقفه عن الاستمرار في اللعب، وفي هذه الحالة يرسل الحكم اسم اللاعب المخالف للاتحاد المختص، ويستعمل سلطته إذا شاء لطرد أي لاعب من الملعب، بدون سابق إنذار إذا ارتكب عنفًا مقصودًا، وهذا لم يفعله الحكم الصربى، وتغافل عنه تمامًا، رغم أن أعين العالم قد شاهدته، إلا عينيه هو، حتى أن الفيفا نفسها اكتفت بالفرجة والتمنيات لصلاح بالشفاء العاجل الأمر الذى أدى إلى أن الضمير العالمى يستنهض الكارت الأحمر للمنظمة الدولية، وأصبح هناك سخطا عالميا ضد تراخى الفيفا.
رابعًا: يا أعضاء الفيفا الذين يحكمون كرة القدم فى العالم هل أتاكم حديث البطل المصرى للجودو رشوان الذى تعمد خسارة نفسه لعلمه باصابه خصمه اعلاء لشرف اللعبة:
يقول الدكتور محمد خفاجى إننى أتحدث إلى أعضاء الفيفا الذين يحكمون كرة القدم فى العالم هل أتاكم حديث البطل المصرى محمد علي رشوان في رياضة الجودو ؟ هل أتاكم حديث دورة الألعاب الأولمبية في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984؟ هل أتاكم خُلقه الرياضي الرفيع، رغم مستواه العالمي، كبطل معروف في الدورات الأولمبية، عندما تعمد الخسارة لنفسه، أمام الياباني "ياسوهيرو ياماشيتا" بطل العالم الذي كان مصابًا في المباراة النهائية لهذه البطولة ورفض رشوان أن يستغل إصابته وفضل أن يخسر الذهبية بشرف عن أن يفوز بالمركز الأول بالخسة - كما فعل راموس - لينال رشوان احترام وتقدير العالم، وتشيد بموقفه النبيل جميع وسائل الاعلام العالمية، في واقعة لا ينبغى على رجال الفيفا نساينها وأصبحت خالدة فى تاريخ الأولمبياد بسبب صبغتها الإنسانية الراقية، هل أتاكم حديث منظمة اليونسكو التى أصدرت في وقت لاحق من يوم المباراة، بيانا أشادت فيه بموقف اللاعب المصرى محمد رشوان ومنحته ميدالية الروح الرياضية، والتي تعتبر روح الألعاب الأولمبية قبل أي نتائج، هل أتاكم حديث اللجنة الأولمبية الدولية للعدل الكائنة بفرنسا، التى منحته جائزة اللعب النظيف عام 1985، وجائزة أحسن خُلق رياضي في العالم.
ويضيف الدكتور محمد خفاجى وقد لمست أنا شخصيًا في البطل رشوان، حرصه على الالتزام والأخلاق، والوقوف في طابور طويل، لكى يدلى بصوته الانتخابى في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بمصر، التى فاز بها الرئيس السيسى وذلك أثناء تفقدى اللجان الانتخابية الفرعية حينما كنت عضوًا باللجنة العامة للانتخابات بدائرة العطارين بمدينة الاسكندرية في تلك الانتخابات والمصريون يا أعضاء الفيفا يعرفون قيمة الأخلاق وتقدمها على البطولة.
خامسًا: يا أعضاء الاتحاد الدولى لكرة القدم وأنا قاض فى بلادى أعرف قيمة العدل إن سمحتم لأحد بخرق قواعدكم فقدتم ميزان السيطرة علي القيم الإنسانية التي من أجلها أنشيء اتحادكم وراموس تخطى الخط الانسانى:
يقول الدكتور محمد خفاجى إننى أقول لكم يا أعضاء الاتحاد الدولى لكرة القدم، وأنا قاض فى بلادى أعرف قيمة العدل الذى اُرسيه فى أحكامى بين الناس والحكومة إن ثمة منظومة متكاملة وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم وأضحت من مسئولياته الكبري فإن سمح لأحد بخرقها فقد ميزان السيطرة علي القيم الإنسانية التي من أجلها أنشيء ذلك الاتحاد وإذا كان الأمر كذلك وكان الثابت يقينًا علي أرض الملعب، وبات العالم بأسره يشاهدها وشهدها علي الهواء عبر الفضائيات أن اللاعب الدولى الاسبانى راموس قد ارتكب كل صنوف أعمال الايذاء والعنف تجاه اللاعب الدولى المصرى صلاح، بأن دفعه بطريقة خطرة وغير قانونية، وسلك مسلكًا خشنًا وارتكب خطأ يشكل خطورة على اللاعب الخصم، واستعمل العنف معه، وأمسك به من اليد، وبجزء من الذراع ودفعه بهما أرضًا بكل جسده، أليست هذه قوانينكم، التى استنتها قواعدكم للعب النظيف وأوجبت عليها عقوبة الطرد ! التى لم تطبق، تخطى به راموس الخط الانسانى، وكان له تأثير سلبي علي تركيز اللاعبين بفريق ليفربول، غيرت من سير المباراة، فى واقعة وصفها "يورجن كلوب" المدير الفني لليفربول، بأن " تدخل راموس كان قاسيا مثل المصارعة" وقد نسى راموس أنها مباراة فى كرة القدم، وليست مصارعة للثيران بالإسبانية (corrida de toros)، ويكفي أن يحدث ذلك التأثير، قدرا ذا بال علي تركيز لاعب أو يزيد بالفريق المنافس ، وهو سلوك مؤثم، وبموجب تشريعات ولوائح الفيفا ذاتها.
سادسًا: إن لم يحافظ الفيفا على أصول الاخلاق واللعب العادل النظيف، تحولت كرة القدم لوسيلة تأجيج الشقاق والفرقة والبغضاء بين الشعوب:
ويذكر الدكتور محمد خفاجى أنه يجب علي الاتحاد الدولي لكرة القدم، إن شاء أن يفرض النظام ويحافظ علي أصول الاخلاق واللعب العادل النظيف، قبل كأس العالم بروسيا، ألا يجعل مباريات كرة القدم وسيلة لتأجيج الشقاق والفرقة والبغضاء بين الشعوب، ذلك أن قعود الاتحاد الدولي( الفيفا) عن مباشرة هذا النشاط، إنما هو إثم كبير، وخطأ تاريخي شديد، ما كان يجب أن يفوت عليه، وهو شاهد عيان والحكم الفصل، خاصة أن مظاهر تلك الانعكاسات التي ارتكبها اللاعب راموس كانت واضحة جلية لا تدعو إلي دقة التركيز في الرؤية، بعد أن حدثت علي مرأي ومسمع من العالم. وكان يجب علي الفيفا، أن يتخذ من الإجراءات والقرارات المنصوص عليها في لوائحه وأنظمته، بما يحقق تلك الغاية، ويمنع هذه الجريمة الرياضية، التي حلت علي الشعب المصري من جراء ما ارتكبه راموس، وتأثيرها على تمثيل بلاده فى كأس العالم، وعلى فريقه الانجليزى ليفربول فى بطولة أبطال أوروبا ، وجماهيره العريضة فى أنحاء العالم.
سابعًا: الوقائع الإجرامية لراموس 18 حالة طرد توجب شطبه من سجلات اللعبة باعتباره معتاد على العنف والايذاء غير المسبوق ونشره ثقافة الاجرام الرياضى الذى يتصادم مع الضمير العالمى:
يقول الدكتور محمد خفاجى أن إيذاء راموس لصلاح، لم تكن الأولى في تاريخ بالغ السواد، مقترن بهذا اللاعب وهو أكثر اللاعبين حصولًا على بطاقات صفراء وحمراء في تاريخ دوري الأبطال. فطبقا للإحصائيات، فإن لاعب أشبيليه السابق حصل على 37 بطاقة في دوري الأبطال، بواقع 35 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراء.
وحصل على 3 بطاقات صفراء في آخر 4 نهائيات خاضها مع النادي الملكي، بل إنه أكثر لاعب تعرض للطرد في تاريخ الدوري الإسباني برصيد 18 بطاقة، وهو أيضًا أكثر لاعبي ريال مدريد تعرضًا للطرد في تاريخ النادي بفارق يبلغ الضعف عن أقرب منافسيه فرناندو هييرو، في هذة القائمة القاتمة السوداء، فضلًا عن تدخله العنيف على ليونيل ميسي نجم برشلونة في الوقت بدل الضائع عام 2010، انتقامًا منه بعد خروج فريقه خاسرًا بخماسية نظيفة، ويصل حد العنف في السلوك الشخصى لراموس، أحد أحلك مشاهد الكرة الاسبانية في الأعوام العشرة الأخيرة، فلم يقتصر راموس باستخدام الايذاء على اللاعبين الخصوم الأجانب، بل إنه قام بضرب أحد زملائه في المنتخب الإسباني ولاعب برشلونة، سيرخيو بوسكيتس، بالكوع في كلاسيكو عام 2002 وتعرض للطرد المباشر بعدها، وكل ذلك غم على منظمة الفيفا، وغم أيضًا على حكم المبارة الصربى.
ويضيف الدكتور محمد خفاجى أنه إذا كانت كل هذه الوقائع الإجرامية داخل الملاعب قد قامت الفيفا بتجميعها في سجل جنائى رياضى لراموس فإنه يتعين معه شطبه من سجلات اللعبة باعتباره معتاد على الاجرام الرياضى غير المسبوق وينشر ثقافة الاجرام الرياضى الذى يتصادم مع الضمير العالمى الذى يعلى قيم النبل والصفاء والتسامح وهو ما تتجسد كلها في عبارة الروح الرياضية التى افتقدها ويريد أن يفقدها لملايين البشر وكأن الانسان يعيش بروحين روح مرتبطة بالجسد والروح الرياضية.
ثامنًا: إن لمصر حقوقًا يجب الحصول عليها ولفريق ليفربول حقوقاُ هو الأقدر للزود عنها وعلي الفيفا حماية قواعد اللعبة من العنف والايذاء والفعل الخطر والمسلك الخشن لحماية القانون الأخلاقي بما يجعل الشعوب تتقارب ولا تتباعد وتدعو للسلام لا البغضاء
:
يقول الدكتور محمد خفاجى مخطابا أعضاء الفيفا أنه من هنا من أرض مصر الكنانة الطيبة نقول لأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا)، باعتباره شخصا من الاشخاص الدولية، إن لمصر حقوقًا يجب الحصول عليها. وإن لفريق ليفربول حقوقاُ أيضا هو الأقدر للزود عنها، وعليك أيها الاتحاد أن تحمي قواعد اللعبة، من العنف والايذاء، والفعل الخطر، والمسلك الخشن، وذلك عن طريق انزال حكم القانون في لوائحك وتفعيل العقوبات، لحماية القانون الأخلاقي ورأب الصدع بما يجعل الشعوب تتقارب ولا تتباعد، وتدعو للسلام، لا البغضاء، ونبذ الفرقة والعداوة، وليس من المهم تغليظ العقوبة، وايقاع الأشد منها أو العودة إلى الوراء، فذلك لا يشغل بال المصريين، ولكن المهم، أن يعرف العالم كله، أن السلوك الذي اتاه اللاعب الأسبانى راموس، تجاه اللاعب المصرى صلاح، قد خرج علي أصول الشرعية الرياضية القانونية الدولية، وعن الروح الأخلاقية، خاصة وأن الشعوب فى العالم، تتسلح بالروح الرياضية، فى حربها ضد الإرهاب، فالنجومية تصنعها الأخلاق، وتدمرها الترويع والعنف، مما يجب معه، أن يكون هذا اللاعب، موضع جزاء من المنظمة العالمية ( الفيفا )
تاسعًا: نطالب لجنة الاداء الرياضى بالهيئة الوطنية للاعلام بتينى هذه الدراسة وتبادلها مع الهيئات الأجنبية ذات الصلة لضمان الأداء النزيه على المستطيل الأخضر:
وفى النهاية نطالب الهيئة الوطنية للاعلام برئاسة الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد بتكليف اللجنة التى شكلها برئاسة شيخ الاعلاميين فى مصر والعالم العربى الاستاذ فهمى عمر بشأن الشئون الرياضية بنشر ثقافة السلوك النظيف والروح الرياضية السليمة تجاه مثل تلك الأحداث وتناولها وفقًا للمعايير الدولية السليمة خاصة وان هذه اللجنة تعيش لحظة بلحظة كافة المتغيرات التى تصدر عن الفيفا التى تقتضى ضمان الأداء النزيه على المستطيل الأخضر.