طاقة المحبة أقوى من سحر الضغينة
عندما أصيب محمد صلاح بالأمس، وتواردت الأنباء عن عدم مشاركته فى كأس العالم مع المنتخب المصرى، وأن الاصابة كانت متعمدة، ومع خروج صلاح من الملعب والدموع تملأ عينيه. كان هناك مائة مليون عين تملؤها الدموع.. فى هذه اللحظة أدركت أن هذه الدموع الحزينة والمجروحة يمكنها أن تكون طاقة تستطيع أن تداوى كتفه المخلوعة. فالطاقة تُعرف بأنها: القدرة على القيام بعمل ما أو إحداث تغيير ما. والطاقة يمكن معرفتها وقياسها ومشاهدة أو ملاحظة آثارها والتحكم فى إنتاجها بالطرق العلمية المعروفة. وإلى جانب هذه الطاقة الفيزيائية توجد طاقة أخرى يسميها البعض طاقة كونية أو طاقة روحية.. لها مظاهرها وتأثيراتها الخاصة والتى تتم الاستفادة منها فى العلاج والمساعدة على الشفاء من كثير من الأمراض.
وهذه الطاقة لها أسماء متعددة عند مختلف الشعوب فهى «البرانا» عند الهندوس وممارسى التنفس العميق، وهى المسماة «الكا» عند الفراعنة، واسمها إلكترا فى روما القديمة، وهى قوة «ساى» عند الماركسيين فى الاتحاد السوفيتى وأتباعهم.
ويفسّرها المسلمون بـالروح التى هى أصل الحياة، أو البركة التى تمنح القوة وتسيّر الأمور بسلاسة!
وتنتشر تطبيقات استخدام هذه الطاقة فى مختلف أنحاء العالم مثل: الريكى، والتاى شى، والشى كونغ، والتنفس التحولى، والتأمل التجاوزى، واليوجا وغيرها بشكل أنواع من التمارين والرياضات والتدريبات العلاجية الاستشفائية التى تطهر الجسم من طاقة الكُره والشرّ وجميع الطاقات السلبية، وتساعده لاكتساب طاقة الخير والحبّ والشفاء وجميع الطاقات الإيجابية المؤثِّرة فى الصحّة والروحانيّة والسعادة!
فالأمراض كما يرى البعض هى نتيجة الأفكار الهدامة التى يتبناها المرضى تجاه أجسادهم، والعلاج الصحى للمريض يجب أن يشمل كل النواحى الصحية والعقلية والاجتماعية.
وقد يكون المريض ليس مريضًا لكنه سجين أفكاره، التى تدور فى ذهنه عن نفسه وجسده والعالم المحيط به.
لذا لتحقيق الشفاء، فإلى جانب اتباع تعليمات الأطباء المعالجين يجب على المريض:
- أن يعيش حياته وأن يقضى وقته دون ندم على ما فات فى الماضى أو قلق وخوف بما يخبئه المستقبل فهو بيد الله.
- أن يثق أن الله هو الشافى وحده وهو أرحم من كل البشر وأمره بين الكاف والنون إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون.
- يجب أن يعرف المريض أن الله ما ابتلاه إلا لأنه أحبه ويريد تخفيف الذنوب عنه وتجب عليه الاستعانة بالله فهو الشافى المعافى.
- الرضا والتسامح وخلو القلب من الحسد والضغينة والبغضاء تقلل من الأمراض.
- الابتعاد عن كل الأشخاص الذين يمكن أن يصدروا للمريض طاقة سلبية ويذكروه دومًا بمرضه ويوهمونه بخطورة حالته، عليه أن يحيط نفسه بمصادر الطاقة الإيجابية والأشخاص المرحين المتفائلين.
- من أسباب الشفاء: أن يخاطب عقله الباطن بأنه قوى ومبدع ومعافى وأنه يستطيع أن يفعل كل شىء.
عزيزى محمد صلاح:
ستشفى بأسرع مما يتوقع الأطباء لأن طاقة المحبة أقوى من سحر الضغينة.