وزارة الثقافة: القوة الناعمة تسترد وعيها
عرضت وزارة الثقافة ملخصًا لجهودها في الفترة من 2014 وحتى بداية 2018، حيث حققت العديد من الإنجازات في مختلف القطاعات، بفضل دعم وتشجيع القيادة السياسية التي أكدت حرصها على نشر الوعي الفكري بين الجماهير ومواجهة الأفكار المتطرفة، وإزالة الآثار السلبية التي تلت 2011، من خلال القوة الناعمة التي تمثلها قطاعات وزارة الثقافة.
وأكدت الوزارة - في أحدث تقرير لها - أن الأوضاع كانت متردية قبل يونيو 2014، حيث شهدت الوزارة تراجعًا كبيرًا في كافة القطاعات، وتعرضت العديد من المتاحف الأثرية والمناطق التراثية للسرقة والنهب، وواجه القطاع تهميشًا متعمدًا ومحاولات لتشويه وهدم الهوية الثقافية المصرية، فتم إقصاء المثقفين والمبدعين، كما انطلقت العديد من الدعوات لهدم دار الأوبرا وتحريم ممارسة الفنون بكافة أشكالها.
وأشارت الوزارة في تقريرها إلى أن الفترة من يونيو 2014 وحتى يناير 2018 شهدت طفرة في مجال الثقافة، حيث زاد عدد المكتبات، إضافةً إلى إقامة منافذ «إقرأ» لبيع الكتب في الجامعات المصرية بمحافظة القاهرة بتكلفة 247 ألف جنيه، وبدأت خطة ترميم القصور الأثرية والتوسع في إقامة المتاحف والانتهاء من تطوير عدة مسارح، وكذلك تطوير أكاديمية الفنون، حيث بلغت أنشطة الأكاديمية ذروتها من خلال 71 نشاطًا.
ولفتت الوزارة إلى أن هذه الفترة في تاريخها شهدت زيادة عدد زوار معارض الفنون التشكيلية من 14 ألف زائر عام 2013 إلى 49.5 ألف زائر في عام 2017، وبلغ عدد إصدارات المجلس الأعلى للثقافة 269 إصدارًا، كما بلغ عدد الجوائز ومنح التفرغ 148، إلى جانب تطور عدد الأنشطة المحلية والدولية لقطاع العلاقات الثقافية الخارجية ليشمل 1710 نشاط محلي، وما يقارب 27 نشاطًا دوليًا حتى 2017.
و في مجال السينما شارك المركز القومي للسينما في 637 مشاركة دولية للأفلام، وتمت ترجمة 713 كتابًا في المركز القومي للترجمة، كما أقامت الهيئة المصرية للكتاب 151 معرضًا محليًا، وشاركت في 11 معرضًا خارجيًا للكتب، كما بلغت إصدارات الهيئة 1558 كتابًا خلال الفترة من 2014 حتى 2017، وتم إطلاق مبادرة «كتاب لكل طالب»، والتي ضمنت حصول كل طالب بكارنيه دراسته على 5 نسخ من إصدارات وزارة الثقافة بخصم 90%، وذلك لاستعادة الوعي بالكتب المطبوعة.
كما حصل 78.4 ألف كتاب على رقم إيداع من دار الكتب والوثائق القومية حتى 2016، وتم إقامة 309 فعاليات، وازداد رصيد الكتب ليصل 1.4 مليون كتاب.
وأكد التقرير ارتفاع عدد العروض المسرحية في البيت الفني للمسرح ليسجل 122 عرضًا مسرحيًا، وبلغ عدد المشاهدين 391.5 ألف مشاهد حتى عام 2016، كما سجلت أنشطة المركز القومي للمسرح طفرة غير مسبوقة خلال هذه الفترة لتصل إلى 164 نشاطًا عام 2017 مقارنة بـ 5 أنشطة عام 2013، بالإضافة إلى ارتفاع أنشطة الأوبرا المصرية لتشمل 12 مشاركة بالمهرجانات الدولية وزيادة عدد العروض الفنية لنحو 1000 عرض، كما ارتفع عدد المشاهدين خلال هذه الفترة ليسجل 300 ألف مشاهد.
وألقى التقرير الضوء على الخطة المستقبلية للوزارة حتى عام 2022 والتي تتضمن إنشاء مكتبات متخصصة لخدمة ذوي الإعاقة وأقسام في مكتبات عامة مجهزة بكتب «برايل»، وتدشين فكرة مسارح غير تقليدية على غرار مسرح «الجرن» ونشرها على مستوى الجمهورية لنشر الثقافة بأقل تكلفة، وإنشاء جريدة إليكترونية وميكنة أنشطة القطاعات وربطها بالإنترنت لاسيما أنشطة قصور الثقافة ومكتباتها، ونظام دفع إلكتروني فيما يتعلق بالخدمات والسلع الثقافية.
كما أشار إلى أنه من ضمن استراتيجية الوزارة التوسع في عمل خرائط إلكترونية بالمواقع والمعالم والأحداث الثقافية، إلى جانب أطلس إلكتروني يضم المعالم الثقافية المصرية داخل وخارج مصر، إضافةً إلى معجم بالرموز الثقافية المصرية وتطويره ليسهل الوصول إليه من خلال تطبيق هاتفي، كما يجري حاليًا الانتهاء من تطوير عدة متاحف ومكتبات وقصور ثقافة ومشروع الكاتب المصري الثقافي وتطوير مجموعة من المسارح ودور السينما في مختلف المحافظات.