«صلاح»: حصول المقاولون العرب على جائزة الاستحقاق لأفضل مشروع عالمي للترميم
أعلن المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، حصول الشركة على جائزة الاستحقاق لأفضل مشروع عالمي للترميم وفقًا لتصنيف مجلة ENR العالمية المتخصصة الواسعة الانتشار لعام 2017، وذلك عن دورها المتميز في ترميم كنيسة مارجرجس بمصر القديمة.
وأشار صلاح في بيان له منذ قليل، إلى أن هذه المجلة الأمريكية، Engineering News Record ENR تحرص على إبراز أهم المشروعات في جميع مجالات البناء والتشييد على مستوى العالم، وتمنح جوائزها لأفضل المشروعات فى كل تخصصات مجال التشييد والبناء.
وأضاف أن البابا ثيودوروس الثاني بابا بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذوكس، كان قد أهدي للشركة وسام البطريرك المقدس من الدرجة العليا في حفل إفتتاح الكنيسة، وعبرعن تقديره للاهتمام الذي أولاه المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، للكنيسة منذ أن كان رئيسًا للشركة، ومتابعته لمراحل تنفيذ أعمال الترميم والتجديد بالكامل، ووجه الشكر لكل العاملين لإنجاز أعمال التجديد في أسرع وقت وبالكفاءة المطلوبة، والتي أعادت إلى الكنيسة رونقها وقيمتها التاريخية.
وقال صلاح: إن هذا العمل المشرف اجتمعت فيه كل عوامل النجاح من التعاون المثمر بين المالك والمكتب الاستشارى والشركة، وحرصنا دائما أثناء فترات العمل التي استمرت حوالي 30 شهرًا على ألا تتوقف الصلاة بالكنيسة لتظل أعمال الترميم بجانب استمرار إقامة الشعائر.
من جانبه أوضح المهندس طارق خضر رئيس قطاع التشييد والأعمال التخصصية مدير إدارة صيانة القصور والآثار المنفذة للأعمال أنه تم استخدام أحدث الأساليب التكنولوجية بأيد وخبرات مصرية 100% من خلال نخبة من أكفأ المهندسين والفنيين والعمال بالشركة، حيث قام رجال المقاولون العرب بمواجهة كل التحديات والصعوبات الهندسية والفنية طوال فترات الترميم واستطاعوا أن يتغلبوا عليها ليفتح الستار عن كنيسة مارجرجس لتسجل مكانها كواحدة من أهم الآثار القبطية بمصر.
أما عن عملية الترميم بالكنيسة فيقول المهندس محمود عبدالفتاح مدير المشروع صارت على ثلاثة محاور المحورالأول شمل الترميم المعماري والأحجار الداخلية والخارجية والأرضيات والرخام والدهانات الحديثة والأخشاب الحديثة والأثرية والطوب الآجر، المحورالثاني، الترميم الإنشائي وشمل حزام التربيط حول الكنيسة والقبة والشروخ وحقنها وتدعيم الأعمدة الثمانية الرئيسية بالكنيسة ومعالجة البلاطة الخرسانية بأرضية الكنيسة، وأن المحور الثالث، تضمن الترميم الدقيق ويشمل الأيقونات والجداريات بالقبة.
جدير بالذكر أنه خلال عمليات الترميم اكتشف فريق العمل أثناء إزالة إحدى أرضيات البلاط الموزايكو أرضية أثرية أسفل تلك الأرضية المستحدثة الأمر الذي استوجب إتمام عملية الرفع والتوثيق الفوري لتلك الأرضية الأثرية، وعمل الترميم اللازم لها، كما استخدمت في هذا المشروع لأول مرة في إفريقيا والشرق الأوسط شرائح من الكاربون فيبر لأعمال تدعيم الأعمدة، ولأن السلامة أحد أهم أولويات شركة المقاولون العرب فقد قام فريق العمل من بداية المشروع بتخصيص ساعة أسبوعيًا للاجتماع، والتواصل مع العاملين وزيادة الوعي بأساليب وأدوات السلامة والصحة المهنية وأثرهم على سلامة الفرد والمعدات والخامات وبحمد الله تم إنجاز المشروع دون إصابات.