تحذيرات يمنية من التساهل مع تهديدات الحوثيين
حذر مصدر يمني مسئول في وزارة الخارجية التابعة للحكومة الشرعية، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي من مخاطر التساهل مع "تهديدات الحوثيين للملاحة في البحرالأحمر والممرات الدولية".
وقال المصدر إن "الحوثيين يعلنون تحديهم للمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة والقوانين والمواثيق الدولية وينسفون كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام كتعبير عن النوايا الحقيقية للمليشيا الحوثية في تحقيق الأجندات الإيرانية في استهداف أمن المنطقة والسيطرة على الممرات البحرية وتحقيق الأطماع التوسعية الإيرانية والأضرار بأمن ومصالح اليمن والمنطقة وإقلاق الأمن العالمي".
وأشار المصدر إلى أن "الحكومة اليمنية تأخذ هذه التهديدات بجدية وقد سبق للمليشيا أن استهدفت عدة مرات سفنًا وبواخر في الممرات الدولية في مضيق باب المندب والبحرالأحمر".
وأكد المصدر أن "مليشيا الحوثي تتخذ نفس أساليب وتهديدات الجماعات الإرهابية خاصة أنها أعلنت وبصورة صريحة وواضحة رفضها للسلام وتمسكها بخيار الحرب وتأكيد الاستمرار فيه إلى مالا نهاية حتى ولو لم يبق سوى مربع واحد أو مديرية واحدة بحوزتهم".
وأضاف أن "هذه المليشيا تثبت للعالم من خلال ممارساتها الهمجية يومًا بعد آخر أنها غير مؤهلة لأن تكون شريكًا في السلام الذي نسعى إليه ونقدم التنازلات من أجل تحقيقه".
وأكد المصدر أن الحكومة اليمنية ومن منطلق القوة والقدرة عسكريًا وسياسيًا تمد يدها للسلام القائم على المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليًا وإقليميًا ودوليًا والمتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وبالأخص قرار 2216.
وحمل المصدر، المجتمع الدولي مسؤولية "التغاضي عن هذه التهديدات الخطيرة التي لا تشكل خطرًا على اليمن وحسب بل أصبح خطرًا وتهديدًا للأمن الإقليمي والعالمية".
وكان صالح الصماد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين صرح، في لقاء جمعه أول أمس الإثنين الماضي بنائب المبعوث الأممي إلى اليمن معين شريم، بأنه "في حال استمرار العدوان (قوات التحالف العربي) في تصعيده باتجاه محافظة الحديدة (غربي اليمن) سيتم الدخول في خيارات استراتيجية سيتم استخدامها في طريق اللاعودة، ومنها خيارات قطع البحرالأحمر والملاحة الدولية".