«روحانى»: أسباب احتجاجات إيران ليست اقتصادية
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الإثنين: «إن الاحتجاجات التي هزت إيران ليست موجهة إلى الاقتصاد فحسب»، في تصريحات تشير إلى أنها تستهدف أساسًا المحافظين المتزمتين، الذين يعارضون خططه الرئيسية، لتوسيع نطاق الحريات الفردية، في الداخل وتعزيز الوفاق في الخارج.
ودعا روحاني، الذي هزم مرشحين متشددين مناهضين للغرب، وفاز في الانتخابات العام الماضي، إلى رفع القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها المحتجون المناهضون للحكومة، في أصعب تحدٍ تواجهه السلطات المتشددة منذ 2009.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإخبارية، عن روحاني: «سيكون تحريفًا للأحداث، وصفعةً للشعب الإيراني، القول إن مطالبه كانت اقتصادية فقط».
وأضاف: «الشعب له مطالب اقتصادية وسياسية واجتماعية»، وقال الحرس الثوري الإيراني، أمس الأحد: «إن قوات الأمن قضت على اضطرابات استمرت أسبوعًا، غذاها، من وصفهم، بأعداء خارجيين».
وبدأت الاحتجاجات على الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الشباب والطبقة العاملة، وامتدت إلى أكثر من 80 مدينة، وقال مسئولون إيرانيون: «إن 22 قتيلًا سقطوا خلالها، وألقت السلطات القبض على أكثر من ألف شخص».
وأعلن نائب رئيس القضاء الإيراني حامد شهرياري: «التعرف على كل قادة حركة الاحتجاجات واعتقالهم، وسيعاقبون عقابًا شديدًا، وربما يواجهون عقوبة الإعدام».
فيما أكدت نائبة إيرانية، اليوم الإثنين، وفاة أحد المحتجزين في السجن.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن «طيبة سياواشي»: «هذا شاب عمره 22 عامًا ألقت الشرطة القبض عليه، وأُخطرت بأنه انتحر في السجن».
وكان كثير من المحتجين شككوا في سياسة إيران الخارجية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تدخلت في سوريا، والعراق في معركة على النفوذ مع السعودية.