الكنائس تلغي احتفالات عيد الميلاد.. وتغير مواعيد الانتهاء من الصلوات
أعلنت بعض الإيبارشيات والكنائس التابعة لها إلغاء مظاهر الاحتفال، حدادًا على شهداء الحادث الإرهابى الذى استهدف كنيسة مارمينا، أمس الجمعة، بحلوان.
وصرح القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بأنه حتى الآن لم يتم إخطار الكنيسة بتعليمات أمنية لإلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد.
وقال في تصريح خاص لـ"الدستور": هناك تعاون مع الأجهزة الأمنية لتأمين قداس عيد الميلاد المجيد ورأس السنة.
وأثنى "حليم" على دور الأهالي في التصدي للإرهابيين، وحماية الكنيسة من وقوع فاجعة أكبر، وأضاف: "لولا ما قام به أبطال منطقة حلوان، لكان عدد الشهداء متوقعا زيادته"، منوهًا بأن حماية الكنائس حماية للوطن بأكمله.
وشدد المتحدث باسم الكنيسة على أن الطرق الأمنية لمحاربة الإرهاب وحدها غير كافية، ولا تصلح بدون الاهتمام بالتعليم والثقافة، خاصة للنشء الصغير الذي أصبح يواجه تيارات من التطرف وعدم قبول الآخر، من خلال تعاليم تحض على الكراهية، مطالبًا بتعاون جميع المؤسسات المعنية لترسيخ ثقافة التسامح والتعايش مع المختلف فكريًا ودينيًا.
وفي سياق آخر، أعلن عدد من الإيبارشيات بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلغاء مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
وأبلغ عدد من أساقفة الكنيسة، من بينهم الأنبا مرقس أسقف كنائس شبرا الخيمة، والأنبا بسنتى أسقف حلوان، والأنبا مكاريوس أسقف المنيا، والأنبا يوساب أسقف عام الأقصر، كهنة الكنائس التابعة لإيبارشياتهم بضرورة تأجيل احتفالات العيد، وعدم إتمامها خلال يوم عيد الميلاد المجيد، حدادا على شهداء كنيسة مارمينا بحلوان، وإقامتها في وقت آخر.
ومن المرجح في حالة إقامة حفلات للخدمات الروحية لعيد الميلاد المجيد بالكنائس، أن تتم الجمعة التالية لموعد العيد، وذلك في إطار الدواعى الأمنية، والحرص على وجود تجمعات شبابية قبطية داخل الكنيسة في أيام عيد الميلاد المجيد الموافق 7 من يناير المقبل.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر كنسية أن الكنائس غيرت مواعيد صلوات رأس السنة وقداس عيد الميلاد المجيد.
وأشارت المصادر الكنسية لـ"الدستور" إلى أن غالبية الكنائس، سوف تنتهي من صلوات رأس السنة وقداس عيد الميلاد المجيد في موعد أقصاه من الساعة العاشرة حتى الحادية عشرة مساء يوم رأس السنة وعيد ميلاد المجيد، وذلك كحد أقصى للكنائس لإتمام الطقوس الروحية.