«المونيتور» يكشف كواليس اتصالات عباس مع بن سلمان والسيسي بعد قمة إسطنبول
أكد موقع «المونيتور» الأمريكي، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يتبنى الموقف التركي في قضية القدس ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كان بمثابة انتكاسة كبرى في العالم العربي، وتغييرا حقيقيا لمسار الدبلوماسية المحتملة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضح الموقع أن بعد عقد القمة الإسلامية في إسطنبول، توجه عباس إلى المملكة العربية السعودية والتقى ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورفض الثنائي النغمة المعادية التركية في القمة، والتي لها أهداف مختلفة عن القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنه بعد يوم واحد من إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، التقى بن سلمان مع مجموعة من محليي السياسة الخارجية الأمريكان في الرياض، وشدد على التمسك بحل القضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية لعام 2002.
وقال مسئول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية، للموقع: «هناك تغييرات كبيرة في السياسة السعودية حاليًا، حيث ترى القيادة أن عدوها الأكبر هو إيران وأن هناك أهمية للشراكة الاستراتيجية مع واشنطن».
وتابع: «عباس لا ينحاز لأي موقف إلا لو كان من ولي العهد السعودي أو الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسط محاولات القاهرة لاستكمال اتفاقية المصالحة من أجل الحد من النفوذ الإيراني في قطاع غزة، وعلى الرغم من الأزمة مع الإدارة الأمريكية، فإن مصر لا تخطط لتخفيض العلاقات مع واشنطن».
وأكد الموقع أن عباس على تواصل دائم مع قادة مصر والأردن والسعودية، ونقل لهم موقفه بأنه لن يتمسك بالموقف التقليدي في المفاوضات المستقبلية مع إسرائيل، وأن أي مفاوضات يجب أن تنسند لمبادرة السلام العربية 2002، والتي تتضمن إقامة دولة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن عباس اشترط العودة للمفاوضات بتقسيم القدس والعودة لحدود 1967، وبالنسبة للترتيبات الأمنية، أكد أنه يجب أن تشمل المشاركة الإقليمية دون وجود عسكري إسرائيلي في الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.
وتابع أنه على الرغم من الإحباط الذي يسيطر على السلطة الفلسطينية فإن القيادة الفلسطينية لا تميل للتحالف مع تركيا، والاستمرار مع الدول العربية والتي تتفق مع المطالب الفلسطينية بشكل كبير.