بالصور.. «دماغ صوفي عالية» في حضرة «إيجيبشان بروجكت»
"متى يا كرام الحي عيني تراكم، وأسمع من تلك الديار نداكم".. فور سماع أصداء هذه الكلمات في الأجواء حتى تزلزل المكان بأكمله بدوي صيحات أكثر من ألفي "بني آدم" احتشدوا في تظاهرة احتفالية صعب تكرارها في زاوية عصرية بموسيقاها وسط الجو الأثري لمنطقة مصر القديمة، ليتبعه فيضان هتافي بجملة واحدة محفوظة عن ظهر قلب "سقاني الغرام كأسًا من الحب صافيًا، ياليته لما سقاني سقاكم".
حالة من "الهوس" و"الدماغ العالية" تمكن من خلقها الباند الفرنسي مصري الهوى "إيجيبشان بروجكت"، عبر أولى حفلاتها الغنائية في مصر بعد فراق أكثر من سنة عن آخر زياراته لأم الدنيا، استقبلتها ساحة "درب"، بمنطقة الفسطاط، قدم فيها وصلة موسيقية مزجت بين الصوفية والمزيكا الإلكترونية على مدار أكثر من ساعتين متواصلتين، كانت البداية مع أجدد أغانيه "اصحى يا آدم" والتي ظهرت للنور منذ أيام، ليعطي بها الجمهور المصري الأولية لسماعها "لايف" لأول مرة.
"ليستة" تراكات أعاد فيها البروجكت توزيع معظم أعماله بشكل موسيقي جديد عن المعتاد حتى عن تراكاته على "الساوند كلاود"، مثل "يا قمر"، و"منين أجيبك"، و"ياصاحبي"، ليترك من بعدها خشبة المسرح مؤقتًا ليستحوذ عليه عرض غنائي على طريقة "الزار" مع "طمبورة وشادية"، على مدار نصف ساعة، اعتبرت بمثابة "بريك" ليلتقط الجمهور أنفاسه، ليدخل من بعدها في وصلة "جنان" جديدةمع أغنيات "عبد السلام"، و"ياليل"، حتى حانت اللحظة المنتظرة لأداء أكثر أغانيه طلبًا في الحفلات واستماعًا في "السوشيال ميديا" "صوفي"، والتي اختتم بها السهرة.
إيجيبشان بروجكت فرقة فرنسية المنشأ مصرية المحتوى الموسيقي والغنائي، يعيد فيها الموسيقي الفرنسي "جيروم ايتنجر" تقديم أشهر أعمال الفلكلور المصري على طريقة المزيكا الإلكترونية، بمزج الموسيقى مع سحر الربابة والكمانجة لمتولي سلامة، وصوت السيد إمام، مع "دف" رجب صادق، وأتت هذه الحفلة ضمن أجدد جولات الباند في مصر بعد غياب مر خلالها بين القاهرة والإسكندرية، وينوي العودة مجددًا إلى مصر خلال شهر يونيو المقبل.