بالصور.. فنان أقصري يحول دكانه الصغير لمتحف كبير
هناك في أقصي صعيد مصر.. لا يملك سوي محلاً صغير بمحافظة الأقصر،, يكسوه طابع البساطة، إلا أنه يحمل بين أركانه الأربعة إبداعات فنية تجذبك إليها من أول وهلة، لتقع أسيرا متأملا خطوطها الانسيابية في انحناءات رائعة معبرة عن أفكار وأحاسيس صاحبها.
أحمد عبد الوهاب أو كما يعرف بالفنان الفقير، فنان تشكيلي وممثل مسرحي، كما يقرض الشعر أيضا , ربما يكون البعض لم يسمع بذلك الاسم من قبل، إلا أنه أستطاع أن يحفر أسمه بين أركان عالم الفنون التشكيلية , علي الرغم من عدم تمكنه من دراسة أي نوع من أنواع الفنون, ولكن عطايا السماء ليست لها حدود , حيث منّ الله عليه بعدة ملكات فنية منها الرسم وأعمال النحت، بالإضافة إلي التمثيل .
بدايته الفنية كانت مع قطعة من الطباشير، فبعد أن ألقت شباكها علي حسه الفني فراح ينحت منها تمثالاً , كما مدت إليه قريته الأقصرية يد العون مقدمه إليه مواردها البسيطة لتصنع منه فناناً تلقائياَ، راح يصنع من طين أرضها تماثيل وإبداعات فنية صنعتها أياد لم تجد من الخامات ما يساعدها علي إنماء موهبتها.
حاول عبد الوهاب بشتي الطرق أن يشق طريقه في عالم الفنون التشكيلية حتى أصبح فناناً له أسم معروف بين الفانيين التشكيليين, حتي أن طلاب الفنون الجميلة عادة ما يستعينون بخبرته الفنية لاستكمال مشروعات التخرج .
يتمتع عبد الوهاب بحس سياسي راق، حيث إنه يري في الثورة كشربة الماء التي روت زهرة مصر قبل ذبولها بثوان , كما أن الحس التعاوني الاجتماعي لم يبعد عنه، فقد شارك عبد الوهاب في العديد من الأنشطة الاجتماعية في إطار التوعية الوقائية من مرض الايدز.
ويعتبر قرض الشعر أحد اهتمامات أحمد عبد الوهاب، حيث إنه يتمتع بحس ذواقاً للأبيات الشعرية، بل إن أسمه تصدر العديد من الصحف والمجلات الأدبية, منها مجلة المسرح التي قدمت لقرائها نموذجاً عن فنان متكامل ذواقاً لجميع أنواع الفنون .