ننشر تحقيقات النيابة في محاولة اغتيال ضابط بقسم الطالبية
أمرت نيابة الدقي برئاسة المستشار شريف توفيق، بندب خبراء الأدلة الجنائية؛ لفحص ضابط بقسم شرطة الطالبية بعد زرع إرهابيين عبوة ناسفة أسفل سيارته وتم تفجيرها عن بعد، أثناء مروره بالقرب من مجلس الدولة، وبيان مدى تأثير الانفجار بها ونوع المادة التي احتوتها العبوة.
وانتقل مصطفى عبد العزيز، وكيل أول نيابة الدقي؛ لإجراء المعاينة التصويرية، التي أسفرت عن العثور على بقايا هاتف محمول داخل كبوت السيارة الذي تطاير نتيجة الانفجار.
واستعلمت النيابة عن مكان ركن السيارة قبل تحرك الضابط بها وبيان ما إذا كانت هناك كاميرات قريبة من عدمه لفحصها والكشف عن التقاطها مشاهد للمتهمين أثناء زرع العبوة، كما طلبت استدعاء الضابط لسماع أقواله حول الواقعة.
كان دوي انفجار أمام مجلس الدولة بالعجوزة، أثار ذعرًا بين المارة وقوات الأمن المتمركزة بالمنطقة، وتبين أن الانفجار محاولة فاشلة لاغتيال الضابط.
انتقلت على الفور قوات الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإشراف اللواء مجدي عبد العال، مدير الإدارة العامة للمباحث ومباحث الدقي، برئاسة العميد عبد الحميد أبو موسى، مفتش مباحث قطاع شمال الجيزة، والمقدم مصطفى خليل، رئيس مباحث قسم الدقي، وتم فرض كردون أمني بالمنطقة حول السيارة المنفجرة.
وتبين من الفحص أنه أثناء عودة مصطفى عصام، معاون بقسم الطالبية، من عمله مستقلاً سيارته "نيسان صاني" ومارًا أمام مدرسة الأورمان بالقرب من مجلس الدولة، انفجرت السيارة، تبين أن مجهولين قاموا بلصقها أسفل مقعد قائد السيارة وتم تفجيرها عن بعد أثناء استقلاله لها، إلا أن الانفجار كان محدودًا وخرج منه الضابط سليمًا، وأحدث تلفيات طفيفة في السيارة من الأسفل.
وأضاف الفحص وتحريات العميد محمد عبد التواب، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، أن العبوة كانت موصولة بهاتف محمول وأسلاك.
ورجحت التحريات الأولية أن العبوة لم تتسبب في تلفيات ضخمة بالسيارة، حيث إن الموجة الانفجارية لها كانت للخارج تجاه الأسفلت وليس للداخل تجاه السيارة، وتبين أن التفجير أسفر عن تلفيات في جسم السيارة من الأسفل، فتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة بإشراف المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية للتحقيق.