بعد زيارة السيسي لروسيا..
"القمح الروسي وطائرة سوخوي" في الطريق لمصر..ومحادثات جادة لمفاعل الضبعة النووي
أثبتت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى روسيا، أن العلاقات المصرية بالخارج لا تقتصر على دولة بعينها، وأن البلاد تصعد على سلم التنمية والإنتاج بخطوات ثابتة وراسخة، برغم ما تشهده المنطقة العربية من تهديدات الجماعات الإرهابية.
وجذبت الزيارة أنظار واهتمام الصحف العالمية، التي سلطت الضوء على العلاقات الثنائية بين الجانبين في مختلف المجالات، وكان لمشروع "الضبعة النووي" نصيب الأسد من الاهتمام.
قال الموقع الأمريكي "ورلد جيران"، إن روسيا تعهدت بالتعاون مع مصر لبناء أول محطة للطاقة النووية في القاهرة، والذي يعد من أكبر المشروعات الذي سينتج عن هذا التعاون الثنائي، لافتا إلى أن بداية المشروع بدأ بتوقيع مذكرة تفاهم بين الطرفي في شهر فبراير الماضي.
وأفاد الموقع الأمريكي "فري بريس"، أنه من الخطوات الملموسة لتحفيز الاقتصاد المصري، إمكانية إنشاء منطقة تجارة حرة بين القاهرة والاتحاد الاقتصادي الأوروبي –الأسيوي، مشيرًا إلى أن روسيا تخطط لزيادة صادرات "القمح" لمصر.
وأوضح الموقع الأمريكي "ديسباتش تايمز" أن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، تعهد بزيادة إمدادات القمح إلى مصر، كاشفا أن التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الروسي زاد بنسبة ضخمة 86% خلال عام 2014 .
وقال الموقع إن روسيا تتخذ الإجراءات اللازمة حاليًا؛ لتسليم 12 طائرة ركاب مدنية من طراز "سوخوى سوبر جيت 100" إلى مصر.
من جانبه، قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، على موقع هيئة الاستعلامات المصري، بنسخته باللغة الإنجليزية، إن البلدين مازالا يتفاوضان حول العديد من القضايا المالية والفنية على العرض الذي تم تقديمه من قبل شركة روسية لإنشاء محطة الطاقة النووية في مصر.
وأضاف أن توقيع الاتفاق بشأن إنشاء "الضبعة" النووية، لم يكن ضمن جدول أعمال الرئيس، خلال هذه الزيارة، مشيرًا إلى أن مصر تسعى للوصول إلى أفضل عرض ممكن لإنشاء هذا المشروع العملاق، الذي من شأنه أن يؤثر على حياة الأجيال القادمة، لذا لابد من دراسته بعناية حتى يتسنى اتخاذ القرار.
وأوضح يوسف، أن المحادثات المصرية الروسية في هذا الشأن تسير وفق إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مصر، لتعاون البلدين في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
ويذكر أن مفاعل "الضبعة" النووي سيكون من مفاعلات الجيل الثالث التي تعد من أحدث المفاعلات النووية في العالم، وتم تخصيص 2300 فدان لهذا المشروع، لاستغلالها في إقامة تجمع عمراني سكني لأهالي منطقة الضبعة والعاملين بالمحطة ، بالإضافة للخدمات اللازمة للمنطقة والمشروعات الأخرى؛ تعويضا عن الأراضي التي تم تخصيصها للمشروع.