نائب تركي يتهم "ابنة أردوغان" بالزواج من أحد قادة "داعش"
تقدم محمد طانل، النائب بحزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول، بمذكرة لرئاسة البرلمان تتضمن إعداد قانون يمنح الصلاحية لإجراء استفتاء شعبي وعزل رئيس الجمهورية من منصبه "بحال الضرورة" إذا ما خرج عن صلاحياته ، ولم يحترم الدستور والقانون ، أو تدخل في شؤون الأحزاب السياسية ، وعندها يفقد حياديته بحكم منصبه.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "ميلليت" التركية، اليوم الجمعة، أن طانل تقدم بمذكرة ثانية إلى رئاسة البرلمان يطالب فيها بفتح لجنة تحقيق مع (سمية أردوغان كريمة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان)، بتهمة تقديم الدعم المالي والمعنوي لتنظيم (داعش) وأن هناك احتمالات بأنها متزوجة من أحد قادة التنظيم الإرهابي".
وقد أثارت هذه المزاعم حالة من الاستياء الشديد في أوساط قياديي حزب العدالة والتنمية ، وعلى رأسهم رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، الذي قال إنه ينبغي على زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو "فصل النائب طانل من حزبه كونه يتهم آنسة مثقفة تتمتع بالأخلاق الرفيعة، وإلا فسيتخذ حزبنا كافة الإجراءات القانونية بحق النائب المعارض".
وأضاف داود أوغلو، أنه ينبغي على مسؤولي المنظمات المدنية ورؤساء جمعيات حقوق المرأة والإنسان الدفاع عن سمية أردوغان، ليس لأنها ابنة رئيس الجمهورية أردوغان، بل لأنها مواطنة تركية مثقفة مؤدبة تعرضت لاتهامات كاذبة، كما تدافعون عن الآخرين".
وعلى الجانب الآخر، أعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري كليجدار أوغلو في بيان خطي أصدره من مكتبه صباح اليوم الجمعة عن إبعاد أحد مستشاريه لأنه أعد المذكرة بصيغة خاطئة خلقت حالة من سوء الفهم في الموضوع ، وهو ما كذبه طانل وأكد صحة إعداد المذكرة التي تقدم بها لرئاسة البرلمان، لكن بدون ذكر اسم سمية أردوغان.