تعاون "مصري _روسي" في توريد الغاز المسال
قال وزير البترول المهندس شريف إسماعيل، إن هناك اتفاقا تم إبرامه مع شركة "جاز بروم" الروسية لتوريد شحنات من الغاز المسال وبدأ التوريد بالفعل اعتبارا من الشهرين الماضيين وعلى مدى العامين القادمين، بالإضافة إلى اتفاقيات مع شركة "روس نفط" لتوريد كميات من الغاز المسال وستبدأ الشركة في توريد الغاز المسال إلى مصر في غضون شهر، حيث سيتم توريد 8 شحنات في العام، ويصل حجم الشحنة ٤ر٣ تريليون وحدة حرارية بريطانية.
وأضاف وزير البترول، في تصريحات له بموسكو على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية لروسيا، أنه سيتم، أيضا، توقيع اتفاق في القريب العاجل لتوريد كميات من المازوت والبوتجاز بتسهيلات في فترة السداد وأسعار متميزة بفضل طبيعة العلاقة بين روسيا ومصر، كما أن الشركات الروسية شركات كبرى في السوق العالمية وقادرة على توفير المنتجات بأسعار مناسبة.
وأشار المهندس شريف إسماعيل إلى أن روسيا من أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي والزيت الخام وهناك تعاون حالي مع روسيا من خلال الشركات الروسية التي تعمل في البحث والتنقيب في مصر حاليا.
وأضاف أنه تم أيضا الاتفاق بين الجانبين على أن يقوم وفد من شركة "روس نفط" بزيارة إلى القاهرة خلال شهر سبتمبر المقبل لبحث إمكانية مشاركة الشركات الروسية في أنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج والتنمية في مصر.
وأوضح أن شركة "لوك أويل" الروسية تعمل أيضا في مصر في عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج، ونسعى لمزيد من التعاون مع الشركات الروسية في المرحلة القادمة سواء في توريد منتجات وغاز مسال أو في أنشطة البحث والاستكشاف.
وقال وزير البترول إن شحنات الغاز المسال الروسي التي تم الاتفاق على توريدها إلى مصر، تسهم في سد احتياجات مصر من الغاز المسال ولكن الجزء الأعظم المطلوب لمحطات توليد الكهرباء يتم توفيره من إنتاجنا الحالي من خلال مشروعات لتنمية الحقول المصرية وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في الفترة المقبلة، ليكون ذلك الأساس في توفير احتياجات مصر ويكون الاستيراد مرحلة انتقالية حتى نستعيد مستوى إنتاجنا الذي تأثر في الفترة الماضية نتيجة عدم ضخ استثمارات خلال الفترة من عام ٢٠١٠ إلى عام ٢٠١٣.
وأشار المهندس شريف إسماعيل إلى أن الفترة المقبلة ستشهد ضخ المزيد من الاستثمارات تصل في المتوسط إلى ما بين ٧ إلى ٨ مليارات دولار سنويا وتكثيف لأنشطة البحث والاستكشاف وإبرام اتفاقيات جديدة والإسراع في مشروعات التنمية والإنتاج لتعويض الفقد في الإنتاج في السنوات الماضية.
كما أشار إلى أن وزارة البترول بالتنسيق مع وزارة الكهرباء نجحت في توفير احتياجات محطات توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي أو مازوت أو سولار.
وأكد أن الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الروسي ليست بديلا عن التعاون مع دول أخرى، لافتا إلى أن اتفاقيات توريد الغاز مع الجزائر والشركات الأخرى التي نتعامل معها سارية، والكميات الجديدة التي تم التعاقد عليها هي كميات إضافية.
وأشار إلى أن مركب تجهيز إضافي سيصل مصر شهر سبتمبر المقبل ويحتاج كميات من الغاز المسال وبالتالي نتعاقد مع كل الشركات العالمية القادرة على توفير احتياجاتنا، بالإضافة إلى العمل على الانتهاء من المشروعات لتنمية الحقول وزيادة الإنتاج.