أسباب التعطل المستمر لقطارات مترو الأنفاق
ارتبطت هيئة مترو الأنفاق بمصالح الملايين من الركاب يوميا، والتخلص من الكثير من التكدس على وسائل النقل الأخرى، وتعطل أي قطار من المترو يعنى تعطل الكثير من المصالح.
وتتوالى أعطال شبكة مترو الأنفاق بشكل شبه يومي، ما أثار غضب وحفيظة المواطنين، المطالبين بوضع نهاية لهذه الأعطال والتعرف عن السبب وراء ذلك ومعالجته.
وطالب خبراء النقل بوضع منظمة لهيئة النقل بشكل عام ومن ضمنها مترو الأنفاق والتي تفتقر إلى الرقابة والمتابعة بشكل دوري.
وقال إبراهيم مبروك، أستاذ النقل وهندسة المرور بجامعة القاهرة، إن حل مشكلة الأعطال المتكررة لمترو الأنفاق والتي يترتب عليها تعطيل الكثير من مصالح المواطنين فضلا عن التأثير على باقي مرافق النقل، يتم من خلال منظومة يتم الاتفاق عليها، وتفتقر لها الهيئة العامة لمترو الأنفاق.
وأكد على أهمية وضع خطة إستراتيجية من خلال التجهيزات الهندسية من خطوط كهرباء ومحولات مولدات سليمة، ومن ثم خطة لتدريب كل موظفي الهيئة بداية من السواق وناظر المحطة وصولا إلى تعليم الركاب أنفسهم والتأكد من التزامهم بالتعليمات.
وشدد على أهمية الردع والعقاب والمتابعة الدورية والتفتيش على تشغيل المحولات وصيانة القضبان والمزلقانات، وجميعها أمور تفتقدها هيئة المترو والنقل بشكل عام، مشيرا إلى أن هناك ترهلا في منظومة النقل من حيث التدريب والمتابعة ووجود خطة للصيانة، فمصر لا يوجد بها خطة للصيانة في أي جهة.
وأضاف أن المشكلة في مصر أن المسئولين ينتظرون وقوع الكارثة ثم يتحركون، فلابد من إجراء الصيانة حتى إذا كانت القطارات سليمة دون انتظار أن تظهر الأعطال بهذا الشكل الفاضح، ولابد من إعادة النظر في منظومة النقل بشكل كامل.
وطالب أن يتم تعيين المسئولين في الدولة بشرط أن يتمتع بالرؤية ووجود خطة إستراتيجية لديه، ويضع جدولا زمنيا للأهداف المطلوب تحقيقها.
وذكر اللواء يسرى الروبى، خبير المرور الدولي والإنقاذ والتدخل السريع للحوادث في الشرق الأوسط، أن هناك 3 أسباب وراء تعطل مترو الأنفاق، فقد يكون السبب وراء العطل هو انقطاع التيار الكهربائي وهذا يعني أن هناك تقصيرا في تغذية خطوط المترو، وعليه لابد أن تكون هناك أولوية بتوفير الكهرباء لهذا المرفق الهام، لأنه وسيلة إنتاج للبلد، مضيفا أن هناك أعطال فنية وهذا مسئولية الشركة القائمة على صيانة مترو الأنفاق.
وأوضح أن تكرار الأعطال نتيجة عطل فني في خطوط المترو، يتطلب الاستغناء عن الشركة المسئولة عن الصيانة والمتابعة، لافتا إلى أن هيئة مترو الأنفاق حديثة نسبيا في مصر مقارنة بكثير من الدول الأوربية والتي لا تشهد هذا الكم من الأعطال.
وأشار إلى أنه قد تحدث أعطال نتيجة إرهاب أو سرقة المحولات، ورغم أنه هذا عطل خارج عن الإرادة، إلا أنه لابد من محاسبة المسئول عن التقصير الأمني، مؤكدا أنه من غير المقبول أن تتكرر أعطال المترو بهذا الشكل.
وقال إن الأعطال المتكررة تتزامن مع دراسة وزارة النقل زيادة سعر التذكرة، وهو ما لا يمكن تقبله في ظل انخفاض الخدمة، فعليهم في البداية تحسين الخدمة ومن ثم يتحدثون عن ارتفاع سعر التذكرة، فلا مانع من ذلك مقابل وجود خدمات وأولها انتظام حركة المترو.