حقوقيون بعد تقريرها عن "فض رابعة": "رايتس ووتش" مسيسية.. وتقوم بأعمال أشبه بالجاسوسية
استنكر حقوقيون التقرير الذي أصدرته منظمة "هيومان رايتس ووتش" بمناسبة الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مؤكدين أنه "مسيس" ومليء بالأكاذيب، وطالبوا وزارة الخارجية بإصدار قرار نهائي بإغلاق مقر المنظمة بمصر، وطرد العاملون بها، مؤكدين أن أعمالها بدأت تشكل تهديد علي الأمن القومي المصري.
وادعت المنظمة في تقريرها، ارتكاب الأمن جرائم ضد الإنسانية أثناء فض الاعتصام، مطالبة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، إقرار لجنة دولية للتحقيق في فض الاعتصام، واتهمت الحكومة المصرية بالتقاعس عن إجراء تحقيق جدي في وقائع القتل أو تقديم أي تعويض للضحايا.
الدكتور عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، قال إن تقرير "ووتش" مليء بالأكاذيب، وجاء متأثرًا ببعض الدوائر في الخارجية الأمريكية، مؤكدا أن التدخل الدولي الذي تطالب به المنظمة يتم حينما تتقاعس السلطات المحلية عن تحري حقيقة ما حدث، لكننا أمام تقريرين لتقصي الحقائق، ولم يبق إلا أن يحيلهم الرئيس لقاضي تحقيق.
وأشار "شكر" إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، شكل لجنة لتقصي الحقائق من المجلس القومي لحقوق الإنسان وأصدرت تقريرًا، أثبتت فيه إخطار الأمن لوسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية بحصوله علي قرار من النائب العام لفض الاعتصام وتأكيده أنه سيطبق المعايير الدولية في الفض.
كما أشار التقرير إلى أن قوات الأمن أخطرت المعتصمين بالقرار، وطالبتهم بالانصراف وحددت لهم مخرج آمان إذا خرجوا لن ينالهم أذى، لكن خرجت طلقات من داخل الاعتصام تجاه الضابط الذي يوجه الإنذار وبعدها تبادل الطرفان إطلاق النار.
وأضاف "كما رصدنا وجود تناسب في الأسلحة المستخدمة بين الطرفين بنادق آلية وطبنجات، وقدمنا أسماء القتلى من الشرطة وعددهم 8 والمعتصمين 623، وأرسلنا التقرير للرئيس وأعلناه على الرأي العام، وطالبنا إحالة التقرير لقاضي تحقيق، كما كلف الرئيس لجنة برئاسة الدكتور عبدالمنعم رياض، بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق من 30 يونيه 2013 حتى نهاية 2014، وما ورد فيه من حقائق لم يختلف عن تقريرنا".
من جانبه، أشار نجيب جبرائيل، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها "رايتس" تقارير مهاجمة لمصر، تبتعد فيها عن الحيادية الحقوقية، واصفا المنظمة بأنها "عنصرية" ومنحازة للجماعة الإرهابية وتكيل بمكيالين.
وطالب "جبرائيل" وزير الخارجية بإغلاق مقر المنظمة وطرد العاملين بها من الأراضي المصرية، مؤكدا أنها تقوم بأعمال أشبه بالجاسوسية.
وأعربت داليا زيادة، عن اندهاشها من إصدار المنظمة تقرير جديد عن فض رابعة، عقب فضيحة تقريرها الأول الذي استعانت فيها بشهادات لأشخاص لا يمتون بصله للقضية وتحريفها للشهادات الحيادية والمنصفة للصحفيين.
وأكدت" زيادة" أن إعلان المنظمة في تقريرها الأول مقتل 6000 من مؤيدي المعزول، وتراجعها عن هذا العدد في التقرير الجديد، يؤكد أنها تروج الأكاذيب.
وشددت علي أهمية تكثيف التحركات على المستوي الدولي وإطلاق قناة إعلامية مصرية ناطقة بالإنجليزية ، لاستقطاب الرأي العام العالمي، الذي يخاطبه ويراهن عليه التنظيم الدولي.