8 أسباب أحالت عزاء "نور الشريف" لـ"فوضى"
حالة من الغضب والاستياء سيطرت على الفنانين المشاركين في عزاء الفنان الراحل نور الشريف، مساء أمس الجمعة، بمسجد عمر مكرم، بعد تحول سرادق العزاء إلى ما يشبه مظاهرة عمت بها الفوضى، كشفت عن عدم احترام حرمة الموت.
وبالرغم من أن للفنان نور الشريف له الكثير من الأصدقاء والمقربين، الذين ساندهم في العديد من الأعمال والمشكلة الخاصة بهم، إلا أنه لم يجدهم بجانب أولاده في استقبال الوفود القادمة؛ لتقديم واجب العزاء بعد رحيله، حيث إنه لم يكن للفنان الراحل أولاد "صبيا"، ولكن أثبت ابنتاه مي وسارة مكانتهم في أخذ عزاء والدهم كالرجال.
واحتمت الأمر أن تتواجد أرملة الفنان الراحل الفنانة بوسي وابنته الكبرى سارة، ومي؛ لاستقبال المعزين لعدم وجود من يتقبل العزاء فيه من الرجال؛ مما أغضب الكثير من الحضور، حيث إنه كان لابد من التنبيه إليه خصوصًا في وجود العشرات من الفنانين من الأصدقاء المقربين للفنان الراحل، ومنهم: عزت العلايلي، ومحمود ياسين، وجلال الشرقاوي، وسمير صبري، وعزت أبو عوف، وصلاح عبد الله، وغيرهم الذين كان يمكن أن يقفوا هم لاستقبال المعزين على أن تتواجد السيدة بوسي وابنتيها في المكان المخصص للنساء لاستقبال المعزيات.
وظهرت مي ابنة الراحل نور الشريف، ترتدي ملابس بيضاء، في العزاء، وهو عكس الزي الرسمي للحداد؛ مما جعلها ملفته للأنظار في سرادق العزاء، في حين ظهرت الفنانة بوسي زوجة الفنان الراحل نور الشريف بملابس الحداد.
وشهد العزاء قيام بعض المعزيات بتبادل القبلات مع معزي آخر لأنها لم تره منذ زمن؛ مما جعل الأمر يشبه بالفرح أو حفل العرس، وانتشرت الحوارات الجانبية، في عزاء نور الشريف، بين الفنانين بعضهم البعض، دون مراعاة حرمة المناسبة، أو احترام للقرآن الذي يتلى خلال العزاء.
التشديد الأمني الذي قام به قبل الشرطة المكلفة بتأمين العزاء، وفرضها لكردون أمني أمام المدخل الرئيسي للسرادق جعل حالة من القلق والخوف للمارة بالشارع، بأن هناك انفجارًا أو حدثًا ما قد وقع.
تكدس الصحفيين والإعلاميين المكلفين بتغطية العزاء، أمام السرادق جعل الفنانين يهربون من أمامهم لعدم التقاط لهم الصور، أو الدخول معهم في لقاءات تلفزيونية، حيث إن بعض مراسلي القنوات كانوا يضغطون على الفنانين ويقفون أمامهم لإجراء لقاء معهم.
اعتدى الحرس المسؤول عن تأمين عزاء الفنان نور الشريف، على مصور صحفي أثناء تغطيته وسحله أمام أعين الجميع.
وعقب وصول كل من الفنان محمد رمضان، ومحمد فؤاد، ومحمد منير الشهير بـ"الكينج"، هجم عليهم بعض الحضور من الجمهور؛ مما أحال العزاء إلى ما يشبه الحفل، وقام المسؤولون عن التأمين له، بالتعدي على الجمهور، وسحب النجوم من بينهم وذلك أثناء دخولهم وخروجهم من سرادق العزاء.
وانتظر بعض المشاركين في العزاء من الجمهور خارج السرادق، لخروج بعض المطربين، واستقبلوهم بالهتافات والتصفيق لهم؛ مما جعلهم يسرعون في الوصول لسياراتهم هربًا من هؤلاء، الذين لم يراعوا، مشاعر أسرة الفقيد.