أمريكا تعرب عن استيائها من مزاعم انتهاكات قوات حفظ السلام بأفريقيا الوسطى
أعربت الولايات المتحدة عن "صدمتها واستيائها" من مزاعم انتهاك قوات بعثة حفظ السلام بأفريقيا الوسطى التابعة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "مارك تونر"، قوله إن "تلك الحوادث -التي كان آخرها مزاعم اغتصاب وقتل مدنيين في عملية اعتقال أوائل الشهر الجاري- تشكك في انضباط المهمة والقيادة فيها"، مؤكدا ضرورة التحقيق في تلك المزاعم بصورة عاجلة ومحاسبة المسؤولين.
ورحب تونر بدعوة الأمين العام الأمم المتحدة "بان كي مون" لعقد اجتماع خاص بمجلس الأمن مع قيادات البعثة، لمناقشة تلك الادعاءات، ودعم الجهود المبذولة لتعزيز استجابة الأمم المتحدة، ووضع سياسة عدم التسامح لأية أفعال غير أخلاقية وإنسانية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لازالت تؤمن بأهمية بعثة الأمم المتحدة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، وعمل الأمم المتحدة بشكل عام لحفظ السلام ودعمه.
ودعا المتحدث الدول الأعضاء بالمنظمة إلى التأكد من وضع رعاياهم -الذين يعملون في منظمات الأمم المتحدة- تحت طائلة المسؤولية القانونية في حال ارتكاب أعمال مماثلة.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عين أمس الجمعة، الجابوني "بارفيه أونانجا - أنيانجا" مبعوثا خاصا ورئيسا جديدا للبعثة الدولية المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، سلفا للسنغالي "بابكر جاي" والذي طلب منه -في خطوة غير مسبوقة- ترك منصبه على خلفية اتهامات بارتكاب أفراد تابعين للبعثة جرائم عنف جنسي ضد مدنيين.