ننشر تفاصيل مؤتمر "الصحة" للإعلان عن عدد مصابي "الإجهاد الحراري"
نفى الدكتور عادل عدوى وزير الصحة، ما يتم تداوله عن تفشي مرض الالتهاب السحائي الوبائي "حمى شوكية" بين المواطنين أو فيروسي الكورونا والإيبولا أو أي نوع من أنواع التفشيات الوبائية.
وأكد أن الوزارة تتحرى الشفافية والمصداقية في إعلان كافة النتائج المتعلقة بصحة المصريين.
وأكدت الوزارة أن ارتفاع معدلات الوفاة والإصابة بالإجهاد الحراري، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للتأثر بالإجهاد الحراري حقيقة علمية ثابته، مشيرا أن الموجة الحارة التي شهدتها البلاد الفترة الماضية أسفرت عن وفاة 76 شخصا وإصابة 1215 آخرين معظهم من كبار السن ومصابين بأمراض مزمنة كارتفاع في ضغط الدم أو ضعف في عضلة القلب.
وأكد أن الحالات المتوفية لن يتم تشريحها نظرا لأن التشخيص الظاهري يؤكد أن الحالات من كبار السن وتعاني من أعراض الاحتباس الحراري، ولا تحتاج إلى التشريح، حيث أنه وفقا لبرتوكول الطب الشرعي لا يتم تشريح المريض إلا في الحالات الجنائية.
وأكد أن مشكلة الاحتباس الحراري مشكلة عالمية، حيث شهدت العديد من دول العالم ازدياد في معدلات الوفاة بسبب تعرض مواطنيها للإجهاد الحراري نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجو عن معدلاتها في أوقات معينة كفرنسا واليابان والهند وباكستان.
كما أكد أنه وفقا للتقارير الصادرة عن مركز مكافحة الامراض بأتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية أن معدل الوفيات بضربات الشمس يصل الى 44%من الحالات فى الفئة العمرية الأكثر من 65سنة ،وأفاد التقرير أن التشخيص والعلاج المبكر يقلل الوفيات الى 10% بينما قد يصل الى 80% فى الحالات التى يتأخر فيها التشخيص والعلاج.
وأكدت وزارة الصحة أن معدل الإصابة السنوي في مصر بالإلتهاب السحائي يتراوح بين ٢٥-٣٠ حالة سنويا، كما أن عدد الحالات التي تم تسجيلها في مصر بالإلتهاب السحائي منذ بداية يناير ٢٠١٥ وحتى تاريخه لا يتجاوز ٥ حالات.
كما أن منظمة الصحة العالمية تصنف مصر كدولة خارج الدول الإفريقية التي تعرف باسم حزام التهاب السحايا، ولا يوجد دولة في العالم تشترط حصول مواطنيها على التطعيم ضد الالتهاب السحائي قبل السفر لمصر.
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية فإن الالتهاب السحائي من الأمراض التي يشيع ظهورها خلال فصلى الخريف والشتاء ونادر جداً حدوث حالات في فصل الصيف وتحدث بين المخالطين في مكان واحد مثل داخل أفراد الاسرة الواحدة الا ان الحالات التي تتردد على المستشفيات هى من اماكن متفرقة ولا يوجد علاقة وبائية بينهما .
وأكد عدوى على تطعيم طلبة المدارس بشكل سنوي ضد الالتهاب السحائي في سنوات أولى حضانة وأولى ابتدائي وأولى إعدادي وأولى ثانوي.
أما عن النزلاء الثمانية المتوفيين فى مستشفى الخانكة للصحة النفسية، أكد عدوى أن المستشفى بها 1500 نزيل، وهناك بعض الأدوية التى يتناولها المرضى تسبب ارتفاع فى درجات الحرارة، الأثر الذى أدى إلى وفاة عددا منهم.
وطالب عدوى جميع المواطنيين بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة وارتداء الملابس القطنية والإكثار من شرب الماء وعند الشعور بأى إجهاد أو أى عرض من اعراض ضربة الشمس والإجهاد الحرارى بالتوجه لأقرب مستشفى لتلقى العلاج اللازم.
وأكد ان الوزارة لديها منظومة شاملة للترصد فى جميع الموانئ والمطارات من خلال الحجر الصحى، كما قامت بتوزيع 20 الف منشور على المواطنين فى المترو واماكن التجمعات عن كيفية الوقاية من ضربات الشمس.
وعن استعدادات المستشفيات نفسها وما إن كانت ملائمة وجيدة التهوية للمرضى، أكد عدوى أن التكييف ليس الحل الأوحد ولكن الوزارة تتأكد من أن تكون جميع المستشفيات جيدة التهوية، مشيرا إلى أن جميع المستشفيات التى يتم تطويرها أو رفع كفائها يتم امدادها بتكييفات مركزية.
وأكد أن الفرق الطبية المتخصصة من قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة تقوم بزيارة المستشفيات والحالات التي ترددت على المستشفيات وتبين انه لا يوجد عليها أعراض لأمراض وبائية سواء حمى شوكية او غيره كما تم الاطلاع على الفحوص المعملية التي تم اجرائها لهم وتبين عدم وجود اى دلالات تشير الى وجود امراض معدية لديهم.
وبعد تطبيق بروتوكول التعامل لحالات الاجهاد الحرارى وضربات الشمس ومن ضمنها عمل كمادات لخفض الحرارة ووضعهم في اماكن مبردة بالتكييف تحسنت حالة المصابين الذين وصلوا للمستشفيات في الوقت المناسب وانخفضت درجة الحرارة لمعظم المرضى خلال ساعات قليلة .
هذا وبالاحالة الى ما أثير ايضاً بشأن ان الحالات التى ترددت هى لفيروس الكورونا فان وزارة الصحة تؤكد ان فيروس الكورونا الذي ظهر في عام 2012 وحدث منه اصابات في بعض دول العالم وانه في مصر لم تحدث سوى حالة واحدة فقط في ابريل 2014 وكانت لشخص قادم من المملكة العربية السعودية وان هذه الحالة هى الحالة الوحيدة التي حدث بها الاصابة لفيروس الكرورنا وتم علاجها وشفاءها ولم يتم تسجيل اى حالات اخرى.
وتؤكد وزارة الصحة المصرية أنها تقوم بتطبيق نظام ترصد فعال لاكتشاف اى حالات وبائية أو ڤيروسية في جميع أجزاء البلاد حاز على تقدير منظمة الصحة العالمية.
وعلى جانب أخر أعلن الدكتور عادل عدوى تفاصيل حادث محلول الجفاف فى محافظة بنى سويف وأكد أن محلول معالجة الحفاف هو أحد الاساليب العلاجية التى يستخدم فى جميع المستشفيات للاطفال المصابين بالنزلات المعوية والتى تعد السبب الرئيسى لوفاة الاطفال.
وأكد أن مصر حققت اهدافها فى خفض معدلات وفيات الاطفال ، وطمئن الاباء بان محلول معالجة الجفاف فى حالات النزلات المعوية شئ رئيسى فى العلاج.
وعن واقعة المحلول الفاسد فقد تم تحويل المسئولين للتحقيق واصدار قرار بالغلق الاداري للمصنع ووقف تصنيع المحلول وكافة منتجات هذا المصنع، ولدي وزارة الصحة حصر شامل بكافة الحالات التي وردت للمستشفيات خلال تلك الفترة حيث تم توقيع الكشف علي 10700 طفل وعدد المرضي 1800 طفل، منهم 30 عانوا من مضاعفات كالتشنج وتوفي منهم 5 اطفال فقط منهم طفلين لم يتعاطوا المحلول، وتم تحريز المحلول وتحويل الواقعة للتحقيق والتي اشارت لوجود خلل في التركيبة الكيميائة للمحلول من حيث درجات الحموضة والقلوية واحتوائه علي الاملاح المعدنية وهو سبب من اسباب الوفاة والفيصل في ذلك ما سيكشف عنه تقرير الطب الشرعي قريباً حول ال5 وفيات من الأطفال.