تواصل ردود الأفعال الدولية المرحبة بقناة السويس الجديدة .. ستغير قواعد اللعبة في التجارة الدولية
تواصلت ردود الأفعال الدولية المرحبة بافتتاح قناة السويس الجديدة، الذي تم أمس الخميس، من خلال حفل أسطوري ضخم شارك فيه عدد كبير من زعماء وقادة دول العالم.
واعتبر الاتحاد الأفريقي، أن قناة السويس الجديدة بادرة خير ليس لمصر فقط، إنما لمجمل القارة الأفريقية، وتفتح الطريق أمام تنفيذ أجندة 2063 للتنمية في أفريقيا.
وأكد في بيان له، أن قناة السويس الجديدة من شأنها تحقيق زيادة هائلة في حجم التجارة الدولية، كما ستسهم في زيادة الدخل القومي المصري، نتيجة الارتفاع المتوقع من عائدات العملة الصعبة وخلق فرص عمل جديدة، لاسيما بالنسبة للشباب المقيمين على طول القناة.
وأعربت دلامينى زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد، عن تقديرها لهذا العمل الضخم الذي قام به الشعب المصري، وتمنياتها بحسن استغلال هذا المشروع الجديد، قائلة: "إنه بالنسبة لي سعادة بالغة أن أرى دولة عضو تحقق هذا التقدم الكبير على ساحة التجارة الدولية".
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إنه تشرف بمشاركة الشعب المصري أفراحه التاريخية بافتتاح قناة السويس الثانية.
وأضاف عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه مثلما فتحت مصر للعالم عبر قناتها الأولى آفاقا تجارية جديدة وواسع، تفتح عبر قناتها الثانية لشعبها وللمنطقة أملا جديدا ومستقبلا واعدا.
وأكد أن إنجاز قناة السويس بهذه السرعة يثبت للعالم أن الشعب المصري لا يعرف المستحيل ولا يعترف باليأس.
ورحبت مجموعة ميرسك عملاق النقل البحري، بافتتاح قناة السويس الجديدة، وأكد كلوز هيمنجسن، ممثل المجموعة والرئيس التنفيذي لميرسك للحفر، أن الشركة الدولية ترحب بما سيحققه المشروع من تقليص وقت العبور وتسهيله.
وقال هيمنجسن، إن قناة السويس تشكل ممرا رئيسيا بين الغرب والشرق وقد استخدمتها المجموعة الدولية طيلة أكثر من 90 عاما، وأنهم يرحبون بما سيحققه مشروع توسيع القناة من تسهيل حركة العبور وتقليل الوقت للنصف.
وقالت الغرفة البريطانية للنقل البحري، إن مشروع قناة السويس الجديدة سيغير قواعد اللعبة في التجارة العالمية، مشيرة إلى توقعات بزيادة عدد سفن الشحن التي تعبر القناة يوميا من 49 إلى 85 على الأقل، خلال السنوات العشر المقبلة.
وأشارت الغرفة على موقعها الإلكتروني، إلى أنه بينما يشكل النقل البحري 90% من التجارة العالمية واعتماد المملكة المتحدة بشكل كبير على التجارة مع الشرق الأقصى، فإن ضيق قناة السويس كان يتسبب في زيادة زمن رحلة الواردات والصادرات؛ حيث لم تكن تسمح بعبور سفن الشحن في الاتجاهين في نفس الوقت.
وأضافت أنه قبل مشروع حفر القناة الجديدة، كانت سفن الحاويات تحتاج للانتظار ساعات حتى تتمكن من البدء في العبور ضمن قافلة مع السفن الأخرى، لكن القدرة الاستيعابية الجديدة للقناة في ظل المشروع الجديد تسمح للسفن بالتحرك ذهابا وإيابا في نفس الوقت، مما يجعل التجارة العالمية أكثر كفاءة.
وقال جاى بلاتن، المدير التنفيذي لغرفة الشحن البحري البريطانية، إن القناة الحالية قدمت عجائب للتجارة العالمية، والتوسعة الجديدة مثل تحويل طريق فرعى إلى طريق سريع، مما سوف يقدم دفعة قوية لتجارة المملكة المتحدة مع الشرق الأقصى.
وتناولت العديد من وسائل الإعلام الإيطالية مشاركة وزيرة الدفاع "روبرتا بينوتى" في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة التاريخي؛ حيث أشارت إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر وإيطاليا في مختلف المجالات.