"لعنة الحر" تضرب مصر.. المواطنون يزحفون للشواطئ وسوق "التكيفات" تنتعش
زحف عشرات الآلاف من المصريين إلى عدد من المدن الساحلية، وعلى رأسها الإسكندرية؛ هروبًا من حرارة الجو في القاهرة، بينما اتجه آخرون إلى الفنادق والنوادي، لترتفع معها أسعار الدخول واستخدام حمامات السباحة بصورة كبيرة.
وسجلت درجات الحرارة في القاهرة معدلات غير مسبوقة، حيث تجاوزت الـ40 درجة مئوية خلال ساعات النهار، في موجة حارة تضرب القاهرة تعد الأطول والأكثر سخونة منذ سنوات طويلة.
ومع ارتفاع درجات الحرارة، لم يجد المصريون مفر سوى الشوارع والميادين العامة والحدائق للهروب من المنازل، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل مع ارتفاع نسب الرطوبة بصورة غير مسبوقة.
وأسفرت هذه الموجة عن إصابة عشرات المواطنين بضربات الشمس، لتمتلئ طوارئ المستشفيات بمصابي هذه الموجة، بينما تغيب عدد كبير من الموظفين؛ لعدم قدرتهم على العمل في نسب الرطوبة المرتفعة.
وفي ذروة ارتفاع درجات الحرارة، نجحت وزارة الكهرباء في الاختبار الصعب، حيث لم ينقطع التيار سوى في أماكن محدودة جدًا، ولفترات قصيرة.
ووصلت الأحمال في وقت الذروة إلى 28 ألفًا و800 ميجاوات، وتعد هذه الأحمال هي الأكبر التي تشهدها وزارة الكهرباء في مصر.
ومن ناحية الأسواق، شهدت السوق إقبالًا غير مسبوق على المراوح والتكييفات؛ للتغلب على درجات الحرارة الكبيرة، في المنازل.
ومع تأكيد الهيئة العامة للأرصاد الجوية على استمرار الموجة لمنتصف شهر أغسطس الجاري، طالب عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بضرورة زرع المزيد من الأشجار؛ ليستظل بها المارة خلال ساعات النهار.
كما طالب النشطاء الحكومة بعمل مظلات على الطرق، للحماية من أشعة الشمس، ودراسة الحلول والأساليب التي تتعبها دول شرق آسيا وعلى رأسها الهند والصين وإيران، فضلاً عن المملكة العربية السعودية، ودولة جنوب إفريقي؛ا لمواجهة موجات الحر، واتباعها في مصر.
وفي السياق الدولي.. من المقرر عقد قمة المناخ المرتقبة في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية الأمم المتحدة في شهر ديسمبر المقبل، بحضور زعماء العالم ومندوبي 195 دولة، ستبحث كيفية إبقاء ارتفاع حرارة الكرة الأرضية الناجم عن تركز الغازات الدفيئة في الجو، دون درجتين مئويتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، مستهدفة التوصل إلى خطة للحد من الاحتباس الحراري أو ما يعرف علميًا باسم "ظاهرة البيوت الزجاجية".