مباحثات السيسى وخادم الحرمين الهاتفية تتصدر اهتمامات صحف السعودية
تصدرت المباحثات الهاتفية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود اهتمامات صحف السعودية اليوم.
وأبرزت الصحف على صدر صفحاتها الأولى فحوى المكالمة الهاتفية التى أجراها خادم الحرمين بالرئيس السيسى أمس التى أكدا خلالها أهمية "إعلان القاهرة" وما يحمله من مضامين عليا ومهمة للأمتين الإسلامية والعربية، مؤكدين أن العلاقة بين البلدين الشقيقين استراتيجية وتكاملية، كما جرى استعراض للعلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة وسبل زيادة التعاون المشترك، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والأمور ذات الاهتمام المشترك.
وواصلت الصحف اهتمامها بـ"إعلان القاهرة" الذى صدر فى ختام مباحثات الرئيس السيسى وولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان أول أمس.. وأكدت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها، أهمية إعلان القاهرة فى ضوء ما تمر به المنطقة من تحديات وقالت: "إن المملكة ومصر بوصفهما ثقل المنطقة العربية والشرق الأوسط أمام مسؤولية ومنعطف تاريخي حاسم وخطر، يجمعهما خندق واحد، ويدرك البلدان ذلك ويعرفانه بشكل واضح، فالمعطيات الواردة تحتم على الرياض والقاهرة أن يتجها نحو مشروع عمل لا ينقطع ولا يتوقف، عماد هذا المشروع إرساء الأمن وتعزيز التعاون الاقتصادي.
وأضافت "يجب أن ينخرط البلدان اليوم في مهمة شاقة، لكنها ليست مستحيلة، بدءا من التعاون العسكري الذي احتل موقع الأولوية في بيان القاهرة، وبالتحديد مشروع إنشاء قوة عربية مشتركة التي ينتظر توقيع بروتوكولها نهاية الشهر الحالي، وصولا إلى التكامل الاقتصادي من خلال تكثيف التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار، مؤكدة أن لدى كلا البلدين الأهلية الكاملة لإصباغ الازدهار على المنطقة.
وفى سياق متصل، أكد الدكتور صدقة يحيى فاضل عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودى فى تصريحات لصحيفة "عكاظ" أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد لمصر.. تأتي انطلاقا من العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة ومصر البلدين الشقيقين اللذين يجمعهما الجوار واللغة والدين والعادات والتقاليد المشتركة، وقال "العلاقات السعودية - المصرية لا ينفصم عراها فالمرحلة التي تعيشها الأمة العربية من انهيار للأوضاع في كثير من البلدان والتحديات التي تواجهها المنطقة العربية من خطر صهيوني وتهديد إيراني، بالإضافة إلى تحدي التقسيم والطائفية والإرهاب، تضع على كاهل البلدين "المملكة ومصر" مسؤولية الدفاع عن الأمن العربي، وإخراج الأمة العربية من مأزقها التاريخي الذي تعيشه بسبب ظروفها الداخلية والخارجية التي باتت معروفة للجميع".
وأضاف فاضل "أن مصر والمملكة معرضتان لأخطار مشتركة كحال باقي الدول العربية، لكن وباعتبار أن البلدين يشكلان جناحي الأمة، فإن على كاهلهما يقع عبء قيادة الجهود العربية للحفاظ على الحد الأدنى من الأمن العربي، والدفاع عن أمن المنطقة العربية من مخاطر الإرهاب والتدخل الأجنبي والتقسيم، إلى جانب أن التعاون بين البلدين نحو تحقيق المصالح المشتركة يعزز من تطلعات الشعوب العربية لتحقيق التكامل والتضامن المشترك، وهو ما يصب في النهاية نحو تحقيق الأمن العربي، وهو الهدف الأسمى للعلاقات السعودية - المصرية".
من جانبه قال الخبير السياسي اللبناني جورج علم لـ"عكاظ" إن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى مصر تأتي تحت عنوان "تعزيز العلاقات وبحث المستجدات لتعزيز التنسيق العربي"، واستكمالا لزيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى المملكة الأسبوع الماضي.
واعتبر علم أن "هناك نقطتين أساسيتين تحضران في هذه الزيارة؛ الوضع في اليمن وضرورة إيجاد حل نهائي لهذه الأزمة، وثانيا التباحث قي تشكيل القوة العربية المشتركة، التي من المتوقع أن يعقد بشأنها مؤتمر على مستوى قادة الجيوش العربية في غضون أسبوع أو أكثر بمقر الجامعة العربية بالقاهرة"، وأضاف "الزيارة تصب أيضا في خانة إعادة ترتيب البيت العربي على ضوء كافة التطورات الحاصلة في كافة الملفات، سواء على صعيد ما يجري في سوريا واليمن والعراق ولبنان، أو وضع المنطقة بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الخمس + واحد".