وزيرا خارجية الجزائر وعُمان يؤكدان أهمية مواجهة التطرف لمكافحة الإرهاب
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة أن بلاده وسلطنة عُمان تدعمان الحلول العربية لمشاكل العالم العربي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده لعمامرة امس الخميس، مع نظيره العماني يوسف بن علوي بن عبد الله، الذي بدأ مساء أمس زيارة للجزائر تستغرق يومين.
وأكد وزير الخارجية الجزائري حرص بلاده على احترام حقوق الشعوب والأمن القومي في مواجهة الإرهاب وتنظيماته على غرار تنظيم "داعش" الإرهابي، مشددا على ضرورة مراعاة الأفكار التقدمية والمستنيرة في مواجهة التطرف، مشيرا إلى أن بلاده انتهجت الأساليب الأمنية المشروعة وكافة الوسائل السياسية والثقافية والاقتصادية والدينية في مكافحة الإرهاب.
وفيما يتعلق بالمواجهات الطائفية التي شهدتها ولاية "غرادية" بشمال صحراء الجزائر، دعا لعمامرة شباب الطائفة "الإباضية" إلى الاحتكام إلى الطرق السلمية في حل المشاكل والنزاعات التي تسببت في سقوط ضحايا بين أبناء الولاية، نافيا وجود تدخلات أجنبية في القضية.
وأشاد لعمامرة بدور سلطنة عمان فيما يتعلق بحقوق الإنسان والمواطنة، وتعامل الدولة مع كافة المواطنين على قدم المساواة، مؤكدا حرص بلاده على تحقيق المساواة بين الجزائريين بمختف فئاتهم في ظل احترام القانون.
من جانبه أعرب يوسف بن علوي بن عبد الله عن تقديره للعلاقة الثقافية بين بلاده والجزائر، بما فيها "غرداية"، وحث كل مواطن من أي منطلق ثقافي أن ينظر إلى الحياة بتسامح وبتعاون وبمحبة ومودة بين الناس، مؤكدا أن الحكومة في الجزائر قادرة على تسوية جميع المشكلات التي قد تظهر، وإحلال الوئام بين شباب المنطقة.
ويقطن بلدات منطقة "غرداية" غالبية من الأمازيغ الذين يتحدثون اللغة الأمازيغية، ويتبعون المذهب الأباضي وأقلية من العرب الذين يتبعون المذهب المالكي، وتشهد هذه المنطقة منذ عام 2008 سلسلة من الأحداث والمواجهات الطائفية والعرقية تقع على فترات، وقد اندلعت منذ شهر ديسمبر الماضي موجة جديدة من هذه المواجهات لم تهدأ حتى الآن.
كما أن "الإباضية" تُعد أحد المذاهب الإسلامية التي تنتشر في سلطنة عُمان، حيث يمثلون حسب بعض الإحصائيات ما يقارب 70% من العُمانيين، وينتشر أيضا في جبل نفوسة وفي زوارة في ليبيا ووادي مزاب في الجزائر وجربة في تونس وبعض المناطق في شمال أفريقيا وزنجبار.