حماية للأم.. مناعة للطفل.. توفير للأب.. 12 فائدة للرضاعة الطبيعية
تسعى كل أم لتقديم أفضل رعاية لطفلها، ولعل موضوع الرضاعة الطبيعية والمفاضلة بينه وبين الرضاعة الصناعية، هو أول اختبار توضع به الأم مع أول يوم تستقبل فيه طفلها. لذلك قبل أن تتخذي قرار إرضاع طفلك صناعيا، عليكِ أن تتعرفي على فوائد الرضاعة الطبيعية لك ولطفلك.
يقول دكتور محمد عبد الفتاح، طبيب الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي للأطفال، إن الله حبا الأم والطفل بـ"الرضاعة الطبيعية"، لتقف سدا منيعا أمام الكثير من الأمراض والمخاطر لكليهما، بالإضافة لكون لبن الأم غذاء جاهزا، ولا يكلف مالا أو جهدا.
وأضاف أنه مع بداية إرضاع الأم لطفلها، يبدأ الرحم في زيادة انقباضاته، ليعود لحالته وحجمه الطبيعي، مما يقلل خطر النزيف، حمى النفاس، والتلوث بالميكروبات، وكذلك استعادة الجسم لوضعه ووزنه الطبيعي قبل الحمل.
وأكد عبد الفتاح أن الأم التي ترفض رضاعة طفلها طبيعيا، فهي تحرم نفسها من حماية طبيعية من سرطان الثدي والمبايض، بالإضافة لكونه وسيلة طبيعية لمنع الحمل في حالة الرضاعة المنتظمة.
وأشار عبد الفتاح لكون لبن الأم هو أكثر الأغذية ضمانا في النظافة والجودة، الذي يستطيع الطفل الاعتماد عليه كليا لأول خمس أو ستة أشهر في حياته، مؤكدا أنه يعزز مناعة الطفل ضد الأمراض المعدية، كالتهابات الجهاز التنفسي، الإسهال، وأمراض الحساسية.
واستكمل قائلا: "إن معظم الدراسات العالمية المنشورة بخصوص صحة الطفل والأم، أكدت أن الرضاعة الطبيعية تزيد من مستوى ذكاء الطفل، بالإضافة لخلقها حلقة وصل بين الأم وطفلها، الأمر الذي يعمل على استقرار الأم نفسيا وذهنيا، ويُشعِر الطفل بالأمان والهدوء".
وأوضح عبد الفتاح أن الرضاعة الطبيعية لا تستلزم أى جهد أو مال، عكس الرضاعة الصناعية، التي ترهق رب الأسرة ماديا في شراء اللبن الصناعي، زجاجات الرضاعة، واستهلاك الوقود لغلي الماء، وتعقيم الزجاجات، إضافة لما يتكبده الأب من نفقات العلاج لأمراض تصيب الأب والأم، كان يمكن الوقاية منها بالرضاعة الطبيعية.