خبراء الهيئة العامة للرقابة المالية يتطلعون على التجربة الألمانية فى التأمين
اختتم وفد من خبراء الرقابة والإشراف على التأمين بالهيئة العامة للرقابة المالية زيارة لألمانيا استمرت خمسة أيام للإطلاع على التطورات الحديثة في أسواق التأمين وفى مجال عمل صناديق التأمين الخاصة وما تتبناه الجهات الرقابية الأوروبية من مناهج للرقابة على هذا القطاع وأدوات لحماية المتعاملين من المخاطر.
وأوضح شريف سامي، رئيس الهيئة – الذي شهد جانب من الاجتماعات مع رئيس هيئة التأمين وصناديق التقاعد المهنية الأوروبية والتي تضم كافة جهات الإشراف على التأمين بالاتحاد الأوروبي – أن النقاشات ركزت على كيفية تطوير صيغ التأمين متناهي الصغر التي تهتم مصر بتطبيقها وكذلك التعرف على الأساليب المطبقة فى مجال الرقابة على أساس الخطر وأفضل الممارسات في مجال التعامل مع شكاوى المتعاملين وحل المنازعات مع شركات التامين، لافتًا إلى أن هيئة التأمين الأوروبية عرضت عددًا من الفرص التدريبية خلال الفترة القادمة لخبراء الهيئة.
وأشار سامى، إلى أن ممثلي الهيئة زاروا كذلك اتحاد شركات التأمين الألمانية واتحاد الخبراء الاكتواريين الألمان وشركة ستاندارد اند بورز العالمية للتصنيف الائتماني، حيث تعد أنشطة تلك الجهات وثيقة الصلة بانتظام أسواق التأمين في أي دولة.
وقال: إن اختيار ألمانيا للقيام بتلك الزيارة والتي نظمتها هيئة التعاون الدولي الألمانية ( GIZ ) جاء فى المقام الأول لكونها من أكبر أسواق التأمين في العالم حيث تعمل بها 560 شركة تأمين تبلغ قيمة أقساطها السنوية نحو 187 مليار يورو واستثماراتها تجاوز 1400 مليار يورو، كما تستحوذ ألمانيا على نحو 30% من سوق إعادة التأمين عالمياً، ويبلغ عدد العاملين بتلك الصناعة نحو نصف مليون شخص.
واطلع وفد الهيئة العامة للرقابة المالية الجانب الألمانى على وضع سوق التأمين فى مصر وآليات تنظيمه والتطورات التى يشهدها، وأشار إلى إقبال عدد من الشركات الدولية على الدخول فيه لما يمثله من فرص واعدة وذلك من خلال تأسيس شركات جديدة أو الاستحواذ على حصص من شركات قائمة.
وكانت الهيئة قد احتفلت فى شهر ديسمبر الماضى بمرور 75 عامًا "اليوبيل الماسى" على صدور أول تشريع ينظم أعمال التأمين فى مصر والعالم العربى بصدور المرسوم الملكى بقانون رقم 92 لسنة 1939 وما ترتب عليه من تأسيس أول كيان ينظم ويراقب أنشطة التأمين.