"الشبع العاطفي" لأبناءك أهم من شبع المعدة

"هل تأكدتم أنهم شبعانين؟"
هل يمكن أن يمر يوماً دون أن تكونوا راضين عن كمية الطعام التي حصل عليها أبناءكم؟ ألا ينتابكم القلق عندما تجدون أبناءكم يرفضون الطعام؟

ولكن هل سألتم أنفسكم ما إذا كان أبناءكم مكتفين عاطفياً وممتلئين بحبكم؟

تقول أستاذة مروة الشريف، أخصائية علم النفس الإكلينيكي، أن "وجبة المشاعر" للأبناء لا تقل أهمية عن وجبة الطعام، بل تفوقها، كونها تؤثر أيضا على نمو الطفل البدني، العقلي، والعاطفي.

وأوضحت الشريف أن الشعور بالأمان، قبول الذات، والثقة بالنفس هي ثمرات التغذية العاطفية الكافية والأولية لأطفالنا، خاصة خلال السنوات الخمس الأولى من العمر، والتي تتشكل خلالها الملامح الأساسية للشخصية، والطريقة التي سوف يتبناها الإنسان خلال فترة حياته.

وأضافت أن الطفل إذا أخذ ما يكفيه من الحب والرعاية والتقدير، سوف تتكون لدية رغبة في الانفتاح على العالم واستكشافه، نابعة من ثقته في امتلاك الشجاعة التي يستطيع بها مواجهة هذا العالم، والكفاءة لحل مشكلاته معه، بالإضافة لشعوره أن هذا العالم لا يحمل له الأذية والمخاطر.

وأشارت أخصائية علم النفس إلى أن الإنسان لا يستطيع الإبداع أو التفكير وهو يتضور جوعا، وبالمثل الأطفال الجوعى عاطفياً للتقدير، والحب، والأمان.