قافلة السلام الأزهرية تزور مصابي الحادث الإرهابي بـ"إنجامينا تشاد"
زارت قافلة السلام الأزهرية التي تم إيفادها من قبل مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مصابي الحادث الإرهابي الأليم الذي ضرب السوق الرئيسة بالعاصمة إنجامينا صباح السبت الماضي، وأسفر عن وقوع العديد من الأبرياء ما بين قتيل وجريح.
ونقل الوفد تضامن شيخ الأزهر، ومجلس حكماء المسلمين مع المصابين، الذين كان أغلبهم من النساء والأطفال، وتمنياته لهم بالشفاء العاجل، مؤكدين وقوف شيخ الأزهر والمجلس مع دولة تشاد في مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة، التي يسعى المجلس لتوعية الشباب المسلم بمخاطرها، وتحذيره من الانخداع بأفكارها المنحرفة التي لا تمثل الإسلام الحنيف، ثم قدم الوفد بعض المساعدات المالية والهدايا من قبل المجلس للمصابين وطاقم الأطباء.
كما زارت القافلة الكنيسة الإنجيلية بالعاصمة إنجامينا، وأكدت خلالها أن الإسلام يدعو للتعايش بين كافة أبناء المجتمع بغض النظر عن دينهم أو لغتهم أو عرقهم، مشيرين إلى التجربة المصرية الرائدة في إنشاء بيت العائلة المصرية الذي يترأسه فضيلة الإمام الأكبر، ويضم في عضويته قادة الكنائس المصرية، ليكون مظلة جامعة للمصريين، يعمل على حل مشاكلهم وتحقيق التكاتف والتكامل بينهم.
وأجرت القافلة مجموعة من اللقاءات التلفزيونية مع الفضائية التشادية، وإذاعة القرآن الكريم باللغة الفرنسية، دارت حول دعوة الإسلام للتعايش السلمي بين أبناء المجتمع الواحد مستشهدين بالمجتمع الإسلامي في المدينة المنورة الذي عاش فيه المسلمون مع غيرهم من غير المسلمين، في إطار وثيقة تعد بمثابة صيغة تاريخية للتعايش بين أبناء الأديان المختلفة.
وعقد لقاءات موسعة مع الشباب التشادي جرى خلالها تحذير الشباب من مخاطر الفكر المتطرف، وبعض المفاهيم التي تعمل الجماعات الإرهابية على تشويهها لتصديرها بشكل مغلوط للشباب المسلم وللعالم بهدف تشويه الصورة السمحة للإسلام، كما تم عقد لقاء مع السيد عثمان عوض الكريم عضو برلمان الجمعية الوطنية التشادية، تم خلاله التعريف بمجلس حكماء المسلمين والأهداف التي يسعى لتحقيقها.