3 ثقافات مختلفة تقسم المجتمع الإسرائيلي وتثبت فشل المشروع الصهيوني
قال تقرير أعده البرفيسور إلياهو كاتس، والدكتور هيد سيلع، الباحثان الإسرائيليان في مجال الثقافة، إن جميع الخبراء في مجال الثقافة الذين تحدثا إليهما الباحثان يؤكدون أن إسرائيل لا تملك سياسة ثقافية.
وأشار الباحثان إلى أن هذا الواقع أوجد ثلاث ثقافات تنشط في الدولة ما يجعلها تتفرق ولم تتوحد، فهناك الثقافة العبرية الغربية بشقيها العلماني المتأثر بالثقافة الأوروبية والأميركية والديني الإشكنازي، والثقافة الشرقية العبرية العربية، وهي ثقافة اليهود الذين هاجروا من الدول العربية والإسلامية، وهي أيضا منقسمة إلى دينية وعلمانية، والثقافة الروسية وهي ليست عبرية ولا يهودية، بل ثقافة روسية صرفة رموزها دستويفسكي وتولستوي وبوشكين.
وفي استطلاع نشر في يونيو عام 2001، عن أكثر الكتاب قراءة لدى اليهود الروس تبين أن هؤلاء الثلاثة لازالوا أبطال الثقافة بالنسبة لليهود الروس، حتى بالنسبة لأولادهم الذين ولدوا في إسرائيل.
وهنا جاءت الإشارة إلى نقطة هامة، وهي أن مؤسسي الدولة العبرية كانوا يحرصون على الطابع الغربي للثقافة الإسرائيلية، فقد كان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول بن غوريون يفاخر قائلا "إن إسرائيل هي امتداد الحضارة العلمانية الغربية وسط الشرق المتخلف"، من هنا سخرت الطاقات من أجل تغليب الطابع الغربي للثقافة الإسرائيلية.
لكن هذا الطابع من الثقافة ظل نخبويا إلى حد كبير، فالذين يستمعون للغناء العبري على النمط الغربي هم في الحقيقة من الطبقات الوسطى التي تآكلت إلى حد كبير، فقط النخب اليهودية ذات الأصول الغربية هي التي لازالت تستمع إلى نجوم الغناء العبري على النمط الغربي، أمثال: ريتا وإيفي ليخشتاين وكاسبي.
وهذا يؤكد أن إسرائيل لا ثقافة لها ويثبت اغتصابها للبلاد ومحاولة السيطرة على ثقافتهم، أو سرقة التراث العربي والمصري كما يحدث من تحويلهم إلى بعض الأغاني المصرية القديمة إلى اللغة العبرية وكذلك سرقتهم لبعض الحرف اليدوية التي ابتكرها المصريون والعرب منذ قديم الزمن وتعد من أهم تراثهم العريق.