قافلة السلام الأزهرية تلتقي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بـ"تشاد"
استهلت قافلة السلام الأزهرية التي تم إيفادها من قبل مجلس حكماء المسلمين، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنشطتها، بالعاصمة التشادية إنجامينا، بلقاء وفد ممثلي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتشاد، حيث ناقش الجانبان آليات التواصل مع الشباب وتوعيتهم بمخاطر الأفكار التكفيرية المتطرفة.
وتناول اللقاء التعريف بمجلس حكماء المسلمين وسعيه للقضاء على الصراعات والنزاعات المشتعلة في مناطق مختلفة من العالم، ونشر ثقافة السلام والتعايش المشترك، ونبذ كل مظاهر العنف والإرهاب.
وأشاد أعضاء وفد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمساعي مجلس حكماء المسلمين، وبالدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في القارة الأفريقية من خلال البعثات الأزهرية المنتشرة في معظم دول القارة، واستقبال الأزهر للطلاب الأفارقة للدراسة في مراحله التعليمية وهو ما كان له الدور الأكبر في الحفاظ على وسطية الإسلام في أفريقيا والعالم الإسلامي.
وعقدت القافلة لقاءً مفتوحًا مع عدد من الشباب التشادي بهدف تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة التي أسهمت التيارات المتشددة في ترويجها بين الشباب، مدعومة بأموال ووسائل حديثة، بهدف الترويج للأفكار المتشددة.
والتقى أعضاء القافلة بيتيل مياروم، مدير دار الإذاعة والتلفزيون الرسمي بدولة تشاد، والتواصل مع عدد من الإعلاميين والصحفيين للتعريف بأهداف القافلة وبرنامجها في نشر ثقافة السلام والتعايش المشترك.
وكانت قافلة السلام الدولية، قد أقامت، أمس، شعائر صلاة الجمعة، بمسجد أبينا إبراهيم بوسط العاصمة أنجامينا، حيث تم التواصل مع عدد من المصلين للتأكيد على قيمة المواطنة كأساس للتعايش والمساواة بين أبناء المجتمع الواحد في الحقوق والواجبات بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو لغتهم.