ملكة بريطانيا تحذر من وجود انقسام في أوروبا
حذرت ملكة بريطانيا إلزابيث الثانية، من مخاطر وجود انقسام في أوروبا ملمحة إلى رغبة بلادها في الاستمرار عضويتها في الاتحاد الأوروبي؛ وذلك خلال حفل عشاء رسمي خلال زيارة الملكة لألمانيا.
وقالت الملكة - في خطابها التي وجهته إلي مضيفها الرئيس الألماني جواكيم جوك - "في حياتنا السيد الرئيس شهدنا أسوأ ولكن أيضا أفضل ما في قارتنا شهدنا كيف يمكن أن تتغير الأمور بسرعة إلى الأفضل ولكننا نعرف أيضا أنه يجب علينا أن نعمل جاهدين للحفاظ على فوائد عالم ما بعد الحرب".
وأضافت - في حديثها أمام نحو 700 شخصية من الحاضرين - "نعلم أن الانقسام في أوروبا خطير، ويجب علينا أن نحترس منه في شرق وغرب قارتنا".
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية، التي نقلت خطاب الملكة، أن كلامها كان مليء ببعض التلميحات بشأن الرغبة في بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وتجنب التصويت نحو مغادرة الاتحاد.
وقالت إن "المملكة المتحدة كانت دائما عضوه نشطة في قارتها، حتى عندما كان تركيزنا الرئيسي في أي مكان آخر في العالم لعب شعبنا جزءا رئيسيا في أوروبا".
وذكر مسئولو القصر الملكي أن "الملكة كانت تتحدث عن أوروبا بشكل عام وعن مخاطر الانقسام داخل القارة وليس بشأن الاتحاد الأوروبي وحده".
على جانب آخر، كشف استطلاع للرأي صباح اليوم الخميس عن أن الاقتصاد يمثل القضية الرئيسية في قضية عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح استطلاع أجرته شبكة "سكاي نيوز" أن نصف البريطانيين تقريبا قالوا إنهم لن يصوتوا على مغادرة الاتحاد الأوروبي إذا كان ذلك سيضر بالاقتصاد البريطاني.
ووجدت الدراسة أن 46 % من الناس اختلفوا مع القول "أود التصويت لمغادرة الاتحاد الأوروبي حتى لو تضرر الاقتصاد البريطاني"، في حين وافق 28% على ذلك، كما وجدت أن 39% يعتقدون أن الاتحاد الأوروبي يفيد الاقتصاد البريطاني.
ورغم ذلك فإن مزيدا من الناس يعتقدون أن البطالة ستنخفض إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي، وأن الاتحاد الأوروبي يضر العمالة غير المهرة.